تحول اجتماع المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي انعقد يوم أمس السبت بمقر العرعار مع كتاب الأقاليم والأمناء، إلى حلبة للصراع بالأيدي بين الكاتب الأول إدريس لشكر و عبد الله العروجي عضو المكتب السياسي . وتعود أسباب الخلاف إلى بعد أن مارس لشكر ضغوطات على العروجي لتحويل مبلغ 21 مليون سنتيم إلى الحساب البنكي للكتابة الجهوية بسوس ماسة. قرار لشكر أثار حفيظة العروجي الذي رفض القرار جملة وتفصيلا واعتبر بأن المبلغ المتبقي، والذي يوجد في حساب شخصي بينه وبين عبد الرزاق المويسات، لن يسلمه إلى الكتابة الجهوية التي لم يتبقى منها إلا عناصر جد قليلة. وعن سبب اعتراضه عن القرار أرجع العروجي ذلك إلى احترام قرار المؤتمر الجهوي الأول الذي خصص المبلغ لبناء مقر للكتابة الجهوية بأكادير فقط. وشدد العروجي على أن تغيير هذا القرار وتسليم المبلغ يجب أن يأتي من أعضاء المؤتمر الثاني و الذي لا زال لم ينعقد بعد مرور أزيد من 11 سنة على انعقاد المؤتمر الأول، والذي تسيره الكتابة الجهوية الحالية. وفي الوقت الذي تشبث فيه العروجي بقرار المؤتمر ذكرت مصادرنا أن عبد الرزاق المويسات البرلماني السابق عن مدينة أكادير أمضى على وثيقة التحويل البنكي ليحتد النقاش بين العروجي والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي لدرجة وصل إلى حالة من التشنج والتلاسن قبل أن يتطور الأمر إلى التشابك بالأيدي بين الطرفين. وفي الأخير وأمام الضغوطات، اقترح العروجي على أن يتم التحويل لحساب المكتب السياسي وبعد ذلك يحول إلى جهة سوس ماسة ، إلا أن لشكر رفض ذلك، وطالب بتحويل المبلغ مباشرة إلى حساب الكتابة الجهوية.