تعاني ساكنة شارع الإمام مالك، بحي السعادة بالدشيرة الجهادية، من اقتحام الباعة المتجولين والفراشين لمجالهم السكني الذي تحول إلى جحيم لا يطاق. فهذا الشارع، الذي يعد المدخل الرئيسي إلى حي السعادة، يعتبر الممر الوحيد للمستشفى العسكري، وهو الممر الذي أضاف مزيدا من الدينامكية التجارية لهذا الحي. غير أن انتشار الفراشين والباعة المتجولين، من أصحاب العربات والدراجات، ووقوفهم في وسط الشارع، أصبح يشكل خطرا على الساكنة والمارة في آن واحد، وذلك طيلة أيام السنة. U وتزداد حدة الازدحام، والفوضى والصخب، خلال بعض المناسبات الدينية، كعيد الأضحى، وطيلة فترة شهر رمضان الأبرك، حيث تزداد المخاطر بالنسبة لساكنة الشارع والحي، بفعل الأزبال التي يخلفها الباعة بجنبات الشارع، والتي تتغلب على مجهودات النظافة التي يقوم بها عمال البلدية. فتفاقم الأزبال، ناهيك عن الإزعاج اليومي لراحة الساكنة، يرجع إلى نوعية الأنشطة التجارية التي يقوم بها بعض الباعة، كبائعي الأسماك، الذين يعرضون "سلعتهم" في شروط غير صحية، مما ينتج عنه انتشار روائح كريهة يتضرر منها الساكنة والمارة على السواء. والأخطر من كل هذا أن هؤلاء الباعة والفراشين، من خلال احتلالهم لشارع الإمام مالك، يقومون بإغلاق الممر الوحيد الذي يوصل إلى المستشفى العسكري. ولنتخيل الظروف والشروط التي سيقوم فيها ناقل مريض إلى المستشفى، حيث سيعاني الأمرين للوصول إلى المستشفى. وتنسحب هذه المعاناة حتى على سيارات الإسعاف. ورغم المجهودات التي قامت بها قائدة المقاطعة منذ تعيينها، والتي كان لتدخلاتها صدى طيب لدى ساكنة الشارع والحي، لكن هذه المجهودات عرفت انحسارا وتراجعا، مما جعل الأمور تعود إلى حالتها الأولى. لذا تطالب الساكنة المتضررة بهذا الحي بأن تتم مواجهة الوضعية، التي أصبحت لا تطاق، بتدابير حازمة وذات استمرارية، مع البحث عن حل لهؤلاء الباعة المتجولين والفراشين، لكن ليس على ظهر ساكنة شارع الإمام مالك ومرتاديه. ع. أبعمران