اتهم تجار مدينة تيزنيت، السلطات المحلية والمجلس البلدي للمدينة، ب«التلكؤ» في إيجاد مكان مناسب لتثبيت «الفراشة» (باعة الرصيف) بما يخدم المصلحة العامة ولا يؤثر على التجار المُهَيكلين، بعد سنوات على إرغامهم على إفراغ ساحة «باب أكلو» التي كانت مخصصة للباعة الجائلين، وتخصيص الساحة المحاذية للسور الأثري «باب الخميس» لهم، دون العمل على تهيئتها بالشكل الذي يساهم في تثبيتهم. ووصف التجار الوضع داخل المدينة، بكونه «وضعا لا يطاق»، مضيفين، في اللقاء الذي نظمته الجمعية المهنية للتجار بتيزنيت، أن «صبرهم بدأ ينفد»، محملين السلطات المحلية وبلدية تيزنيت مسؤولية ما آلت وستؤول إليه الأوضاع، كما عبروا عن استيائهم من عدم تنفيذ كل الاتفاقات والتوصيات الصادرة عن أزيد من عشرة لقاءات جمعت الجمعية المهنية للتجار بكل من بلدية تيزنيت والسلطة المحلية على كل المستويات بالمدينة، فضلا عن نفاد صبرهم من أسلوب المماطلة في وضع حد لظاهرة «الفراشين» الذين أصبحوا يحتلون أمام محلات التجار بدون رادع وبطرق استفزازية. وانتقد التجار أوضاع زنقة الحمام وشارع سيدي عبد الرحمن، وما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في ظل التوتر والاصطدامات اليومية بين التجار والفراشين، وطالبوا مكتب الجمعية بعقد لقاء آخر وأخير مع الجهات المعنية بحل مشاكلهم، معلنين التزامهم بمبدأ التضامن والتكافل والاتحاد في ما بينهم من أجل إيجاد حلول لمشاكلهم في إطار جمعيتهم المهنية، وعبروا في الآن نفسه عن استعدادهم للقيام بخطوات تصعيدية وإجراءات نضالية للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم المشروعة، كما أكدوا بالملموس مدى معاناة التجار اليومية مع مشاكل أخرى عديدة، مثل الإغلاق المتكرر لمحاور تجارية بدون سابق إنذار وبدون تنسيق مع ممثلي التجار بدعوى تنظيم تظاهرات لا يستفيد منها التجار بصفة نهائية بل تؤدي إلى كساد تجاري خانق، وإلى الانقطاع المتكرر للإنارة العمومية، وضعف في الأمن وغيابه المتكرر في بعض المناطق وانعدامه في محاور أخرى، فضلا عن انتشار ظواهر النشل والسرقة وتبادل السب والشتم والكلام النابي والتحرش الجنسي، خاصة بالمناطق التي تشهد اكتظاظا ناجما عن احتلال الفراشين (باعة الرصيف) للشوارع والطرق والممرات، خاصة في محور «ساحة المشور- زنقة الحمام – شارع سيدي عبد الرحمن»، متسببين في خنق حركة السير ومشاركين في منافسة غير عادلة مع التجار المهيكلين الذين يؤدون واجباتهم تجاه الدولة وتجاه بلدية تيزنيت.