يعتبر المعرض البيئي التربوي "البحر… المحطة الأخيرة؟" جزء من مشروع دولي كبير، يسعى للتعريف بحجم وأبعاد ومخاطر التلوث المتزايد للنفايات البلاستيكية بالمحيطات، حيث يطرح منها أكثر من 6 مليارات طن سنويا مسببة بذلك اختفاء أكثر من 100 ألف نوع حيواني سنويا. وقد انطلق المشروع الذي تدعمه مؤسسة دروسوس من متحف التصميم بزيورخ، ويقدم المعرض حاليا بأربع دول عربية (مصر، المغرب، لبنان والأردن)، بعد تنظيم الحملة الوطنية التحسيسية وجمع النفايات البلاستيكية البحرية ب 30 مدينة ساحلية خلال شهر ماي 2014 بمشاركة 6000 تلميذ(ة) وفعاليات محلية ونواد بيئية، نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب النسخة الأولى للمعرض بالدار البيضاء (31 أكتوبر2014 -31 يناير2015) والنسخة الثانية بتطوان (20 فبراير-20 أبريل 2015) حيث عرفتا إقبالا باهرا ناهز عدد الزوار 15000 تلميذ(ة) و60 جمعية بالإضافة إلى أساتذة ومهتمين، ستحتضن مدينة أكاديرالنسخة الثالثة للمعرض وذلك من 5 ماي إلى 5 يوليوز 2015 بساحة بيجوان/شاطئ أكادير. تهدف جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب وشركائها من خلال هذا المعرض، المساهمة في تثمين وحماية التراث الطبيعي البحري ودعوة الرأي العام إلى استخدام مسؤول للبلاستيك من خلال توعية وتغيير سلوك المواطن تجاه تصرف بيئي مسؤول . تميز هذه النسخة بقيمة مضافة للموضوع من خلال إنجاز المعرض بالشاطئ مما يفسح مجالا أوسع لجمهورمتنوع ومتعدد، كما أن إشراك ممثلي الساكنة المحلية ومنظمات المجتمع المدني سيمكن من اقتراح بدائل ملموسة للحد من إشكالية النفايات البلاستيكية وأثرها على البيئة البحرية … يتضمن المعرض أنشطة تربوية لفائدة تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية وطلاب الجامعات والعموم… بالإضافة إلى أفلام تحسيسية حول الموضوع و ورشات حول الممارسات المسؤولة وموائد مستديرة وأنشطة فنية وكذا شهادات حية من غواصين وبحارة وجامعي النفايات. سيتم الافتتاح الرسمي للمعرض في نسخته الثالثة بأكادير يوم الثلاثاء 5 ماي2015 على الساعة الثالثة زوالا بساحة بيجوان بحضور شخصيات وممثلين عن مؤسسة دروسوس ومتحف التصميم بزيوريخ وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض .ويتوقع خلال شهرين من المعرض زيارة أكثر من 7000 تلميذ (ة) ب120 مؤسسة تعليمية ونواد بيئية بالإضافة إلى المئات من الزوار ( منظمات المجتمع المدني وخبراء وعموم المواطنين والسياح).