شاركت الفرقة البيئية التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء في أشغال افتتاح معرض مشروع النفايات البلاستيكية الذي احتضنه مركز التربية البيئية التابع لثانوية مولاي عبد الله بشارع موديبو كيتا بمقر ملحقة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين حي بولو البيضاء، تحت عنوان " البحر.. المحطة الأخيرة, مشروع النفايات البلاستيكية " وذلك بدعم من مؤسسة دروسوس وبتعاون مع متحف التصميم بزوريخ في إطار تعاون شراكة مغربية-سويسرية تديرها الوزارة المكلفة بالبيئة بالتنسيق مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض والذي يمتد من 31 أكتوبر 2014 إلى غاية 31 يناير 2015 في محطتها الأولى التي انطلقت من مدينة الدارالبيضاء، تليها المحطة الثانية في الفترة الممتدة ما بين 20 فبراير 2015 إلى غاية 20 أبريل 2015 بتطوان، ثم المحطة الأخيرة من 06 ماي 2014 إلى غاية 06 يوليوز 2014 بشاطئ أكادير. المعرض تم افتتاحه ببث شريط وثائقي حول رمي النفايات البلاستيكية بمختلف أشكالها بالبحر ومدى تأثيرها على الأحياء البحرية وذلك من خلال عرض ألقى فيه الكلمة كل من مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدارالبيضاء وممثل عن مؤسسة دوروسوس وممثل عن متحف التصميم بمدينة زيوريخ السويسرية ومدير الشراكة والتعاون بالوزارة المكلفة بالبيئة بالمغرب ورئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض ونائب عمدة مدينة أكادير وممثل عن مؤسسة محمد السادس للمحافظة على البيئة. كما ألقيت كلمة الإفتتاح على شرف السيد سفير سويسرا بالمغرب الذي نوهت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدارالبيضاء بعلاقة بلاده الرائدة بالمغرب في مجال البيئة مبرزة نتائج التعاون والإنجازات التي أثمرت عنها هذه الشراكة ودور التعليم بمختلف أطواره في إيصال ونشر الثقافة البيئية بين أوساط المجتمع. باقي التدخلات انصبت على ضرورة تظافر الجهود من أجل إيقاف السلوكات البشرية السلبية وعقلنة تدبير النفايات بشكل عام والبلاستيكية بشكل خاص بعد التخلص منها في البحر من طرف الإنسان اعتقادا منه أنها تبقى المرحلة النهائية لهذا الصنف من النفايات، في حين تشكل بداية اختلال بيئي يشمل المحيطات ويهدد الأحياء البحرية والتوازنات الإيكولوجية نظرا لطول أمد تحللها في البحر الذي يقدر بمئات السنين، وقد تم اختيار المغرب كآنطلاقة أولى للمعرض قبل الإنتقال إلى دول مصر والأردن ولبنان نظرا لتجربته الناجحة ومكانته الرائدة بين دول العالم في المجال البيئي. اختتم المعرض الإفتتاحي بالقيام بجولة عبر مختلف الأروقة المقامة بالمناسبة والتي احتضنت مجموعة من الورشات التعبيرية التي تصب في مجملها في الدعوة إلى تجنب التخلص من النفايات بعرض البحر، كما تم الوقوف على مطرح من النفايات الهامدة بالمركز البيئي يجسد المخلفات التي تم انتشالها من عرض البحر بمشاركة مجموعة من الفاعلين في المجال البيئي أثناء عملية " جميعا من أجل خلق نظافة مشتركة " والتي انصبت فيما قبل على بعض شواطئ المملكة.