علاش دين امك خارج وما هاز معاك والو " عبارة قالها أحد المقنعين ب"الكاشكول والقب" لضحية قبل أن " يشرمله" بسيف يوم أمس بالقليعة بإنزكان التي تحولت إلى مجال لتفريخ مختلف الاشكال الإجرامية، آخر الضحايا هذا المستخدم بضيعة فلاحية، هاجمه ثلاثة مقنعين صبيحة يوم امس الأحد على الساعة السادسة صباحا بينما كان في الطريق نحو العمل. اعترضوا سبيله ، وأخضعوه إلى تفتيش شامل فلم يعثروا على أي شي يمكن نهبه، ما أثار قلقهم و حنقهم فأخرج واحد منهم سيفا سدد به الضربة الأولى نحو رجله وأدت لقطع الوتر العضلي الذي يربط رجله بكاحله، وأضاف ضربة أخرى اصابت وجهه فسقط مضرجا في دمه، وفر الثلاثي قبل انكشاف أمرهم، وقاموا بتغيير ملابسهم. الضحية جرى نقله من قبل بعض المواطنين إلى بيته، ثم تكفلت اسرته بنقله، دون إجراء اية تحقيقات داخل مدينة اصبح الإجرام بها عاديا من كثرة تكراره، ويرقد بالمستشفى الإقليمي إنزكان مند يوم أول أمس من أجل رتق جروحه. الصدفة وحدها أرادت أن تسقط هذه العصابة على يد أمن ايت ملول، ففي إطار الدوريات المكثفة بين الأحياء، ارتبات إحداها ليلة أول أمس لأمر شاب يحمل حقيبة، ففر وسط الأحياء وعمل أفرادها على اللحاق به واعتقاله، وبعد إخضاعه لتفتيش دقيق عتر بحوزته على سيف، و" شال " اعترف أنه يضعه قناعا على وجهه عند القيام بعمليات اعتراض السبيل. إلى جانب ملابس إضافية يتم ارتدؤها للتمويه، وتغيير الشكل بعد القيام بعمليات اعتراض ونهب. ويلاحظ المتتبعون أن القليعة اصبحت نقطة سوداء وقلعة حصينة تصدر ذوي السوابق لمدن ايت ملول وإنزكان واكادير، لكي يقوموا بعمليات إجرامية ثم يعودوا إلى قواعدهم سالمين، إلى درجة أن أغلب القضايا التي تسجل بأكادير يقف وراءها جانحون من هذه المنطقة من بينها الخطف باستعمال دراجات نارية، واعتراض سبيل النساء لسرقة حقائبهن، وسرقة السيارات، على جانب السرقة من داخل السيارات ، والسرقة من داخل الشقق.، وكان مجرمون قتلوا حلاقة فور نزولها من سيارة أجرةن واصابوا زميلتها وتوثر الوضع الأمني على حد خروج الناس في مسيرة تتقدمهم لافتة عريضة كتب عليها " واك واك أعباد الله، بغينا الأمن".