تواصلت صباح يوم أمس الخميس 29 مارس 2012 ورشات منتدى التكوين والتنمية في نسخته الثالثة والذي ينظمه المنتدى المغربي للتنمية والثقافة وحوار الحضارات مابين 28 و31 مارس الجاري تحت شعار "دعم قدرات الشباب رافعة أساسية للتنمية المحلية“. ورشة امس اتخذت من حرف تيفناغ عنوانا لها، وخلقت جوا من التواصل البناء بين المشاركين والبالغ عددهم 20 مستفيدا ومنشطها الصحفي ومقدم الأخبار بإذاعة راديو بلوس بأكادير والباحث في الثقافة الأمازيغية السيد الحسن بوفران. ورشة ثقافية تنموية أبحرت بالجميع في تاريخ الكتابة الأمازيغية بحروف تيفناغ، كما تناولت موضوع رسم الحرف وتقنياته، وأساليب الكتابة، والقراءة، وأوجه التشابه والاختلاف بينه وبين اللغات الأخرى. وتناول المنشط أيضا البناء وقواعد اللغة قبل أن ينتقل إلى ورشة تطبيقية للكتابة بحرف تيفناغ. الدورة التكوينية تركت انطباعا جيدا لدى جميع المستفيدين الذي لم يخفوا اهتمامهم بموضوعها مشيدين بالجانب الإبداعي الذي يميز المنتدى المغربي عن باقي الإطارات الأخرى. أما الفترة المسائية فكانت تراثية بامتياز حيث استقبل بهو المركب الثقافي محمد جمال الدرة ثلة من الفاعلين الجمعويين، و صحفيين، وإعلاميين، وأساتذة، وفنانين، وكتاب، وممثلين عن مؤسسات حكومية وغير حكومية، وطلبة ومبدعين. حضروا لفعاليات افتتاح معرض الثقافة الأمازيغية في الإبداعات الفنية، والطوابع البريدية المغربية بتنسيق مع طلبة ماستر تراث وتنمية وجمعية هواة الطوابع البريدية لأكاديروالجنوب. افتتحت التظاهرة بكلمة ترحيبية لرئيس المنتدى المغربي للتنمية والثقافة وحوار الحضارت السيد إبراهيم الرامي عرف من خلالها بالمنتدى ومختلف أنشطته ومجالات عمله كما شكر كل من تكلف عناء السفر لحضور هذا اللقاء الثقافي الكبير. وبعده تعاقب على الكلمة كل من السيد عبد الله أبدرار ممثلا للمديرية الجهوية للثقافة، والسيد سعيد الكاهية عن طلبة ماستر تراث وتنمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكاديرالذين شاركا بمجموعة من القطع، والأدوات، والملابس القديمة الأمازيغية… كما تناول الكلمة السيد أمحمد كنبارك أمين مال جمعية الطوابع البريدية لأكاديروالجنوب والتي ساهمت بلوحات تضم أزيد من 125 طابعا بريديا يتناول لقطات من التراث الأمازيغي المغربي. وقد كان لكونفدرالية الطلبة، والتلاميذ، والمتدربين الأفارقة بالمغرب-فرع أكادير حضور متميز جسده كل من أمين مال الكونفدرالية السيد "مهامات داي“، ورئيس اللجنة الرياضية السيد "ندا بودلير“، والمسؤول الثقافي السيد "تراوري سيدي“. هذا الأخير لم يتوان في الإشادة بالمنتدى المغربي وعمله الدأوب وإرادته القوية في رفع راية المعرفة والتنمية من خلال أنشطته المتنوعة، كما أكد حضور مجموعة من دول جنوب الصحراء للمشاركة في تأتيث الحفل الختامي المزمع تنظيمه يوم السبت31 مارس 2012. أما السيد هشام لعابد فقد تحدث باسم محترف أصدقاء الخشبة متمنيا للمنتدى المغربي التوفيق والنجاح في مسيرته التنموية. المعرض تضمن أيضا معرضا للوحات التشكيلية التي تعود إلى السيدين محمد البيضاء والحسن لهم، إضافة إلى أعمال فنية متميزة للفنان المبدع محمد السراجي. وموازاة مع المعرض نظم حفل لتوقيع مجموعة من الإصدارات الفكرية الشبابية منها كتاب يوميات سندباد الصحراء للكاتب عبد العزيز الراشدي، وديوان النواس للأستاذ الكاتب محمد كروم والذي يضم مجموعة من القصائد الشعرية باللغتين الفرنسية والعربية لتلاميذ الثانوية التأهيلية ابن سليمان الروداني بتارودانت، وكذلك الديوان الشعري الأمازيغي "إريفي نيرفان“ للشاعر المتألق الحسين الإدريسي. وبعد حفل التوقيع نظم حفل شاي على شرف الحاضرين. أما مفاجئة اليوم فتكمن في انضمام عضوة جديدة وافدة من هونغ كونغ للمنتدى المغربي مرتدية زيا أمازيغيا ومساهمة في إنجاح فعاليات اليوم الثاني من منتدى التكوين والتنمية في دورته الثالثة. الجمعة 30 مارس 2012 على الساعة التاسعة صباحا ستنطلق ورشة خاصة بالنساء تؤطرها الأستاذة زهيرة بوشايت رئيسة جمعية تافوكت سوس لتنمية المرأة-منسقة برامج Global Rights بأكادير. وابتداء من الثالثة بعد الزوال فسيؤطر محترف أصدقاء الخشبة ورشة تحت عنوان: لننسى الأرق لتختتم أشغال اليوم الثالث من منتدى التكوين والتنمية بأمسية سينمائية تعرض فيها مجوعة من الأشرطة السينمائية والشبابية وذلك ابتداء من السابعة مساء. رشيد زكي نائب رئيس المنتدى المغربي للتنمية والثقافة وحوار الحضارات