أطفأ المنتدى المغربي للتنمية والثقافة وحوار الحضارات شمعته الثالثة بمدرسة التدبير وإدارة الأعمال بأكادير، بحضور ثلة من فعاليات المجتمع المدني، و أساتذة باحثين، وأعضاء المنتدى المؤسسيين والمنخرطين. وقد تميز الحفل بتقديم إبراهيم الرامي رئيس المنتدى لعرض حول تجربة المنتدى وحصيلة ثلاثة سنوات من العطاء، كما تناولت الإطارات و الفعاليات الحاضرة وهي : وفد عن جامعة كولون بألمانيا، وممثلين عن جمعية هواة الطوابع البريدية لأكادير والجنوب، ونادي الصورة بأكادير، و محترف أصدقاء الخشبة، و منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، و مركز النجاح للتنمية بمراكش، وفعاليات أخرى جمعوية و إعلامية ومدنية...؛ تناولت كلمة بالمناسبة نوه فيها مختلف المتدخلين بالحصيلة المشرفة لهذا الإطار الفتي، وحسه المهني، وروح المبادرة و الإصرار الذي يميز أعضاءه، والذي يعتبر الكلمة المفتاح في نجاح مختلف أنشطته، وتوقيع بصمته الفريدة، و التي مكنته أن يجد له مكانة متميزة ضمن الإطارات النشيطة والجادة بمدينة أكادير، و بجهة سوس ماسة درعة، بل على الصعيد الوطني؛ من خلال مختلف المبادرات التي يقوم بها، خاصة في مجال التكوين، ودعم قدرات الشباب، والتشبيك والتواصل الجمعوي...؛ سواء بالمراكز الحضرية أو بالعالم القروي. وبعد ذلك سافر الجميع مع الفنان الحسن زهراتي عبر آلة العود إلى عوالم موسيقية مختلفة؛ تعكس تنوع الموروث الثقافي والحضاري لبلادنا؛ من خلال معزوفات شعبية من مدن الشمال، وطرب أندلسي، وموسيقى عمق الأطلس، و سوس، و الصحراء المغربية، ليتوج الفنان تلك الرحلة بعزف النشيد الوطني الذي وقف له الحاضرون، ليتم الانتقال بعد ذلك لتوزيع الشواهد التقديرية على الإطارات الصديقة والمتعاونة مع المنتدى. و كذا شواهد التكوين على المستفيدين من الورشات، والأيام التكوينية التي نظمها المنتدى؛ خلال فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى التكوين والتنمية؛ و التي انظمها المنتدى أخيرا تحت شعار"دعم قدرات الشباب رافعة أساسية للتنمية" بعدة فضاءات بأكادير، و بعد ذلك كان للحاضرين وقفة مع حفل شاي؛ حيث احتفل الجميع بهذه المناسبة...، وهكذا اختتم المنتدى موسمه الثقافي، على أمل مواصلة المشوار في السنوات القادمة. وتجدر الإشارة؛ أن المنتدى المغربي للتنمية و الثقافة وحوار الحضارات تأسس في 30 ماي سنة 2009. بمبادرة من مجموعة من الفعاليات الشبابية والجمعوية التي خرجت من رحاب كلية الآداب التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، وقد تم اختيار هذه التسمية بعناية فقد أراده مؤسسوه : منتدى مغربيا يعكس التنوع الذي يميز بلادنا جغرافيا وبشريا...، ومنتدى تنمويا؛ على اعتبار أن التنمية، والتنمية المستدامة رهان مغرب الألفية الثالثة، و منتدى ثقافيا على اعتبار أن الثقافة والفكر مفخرة الشعوب، تم أرادوه منتدى لحوار الحضارات والثقافات، والتواصل مع الشعوب الأخرى، قصد التعريف بمختلف ما تزخر به بلادنا من خصوصيات طبيعية وبشرية وفكرية... ورغم قلة الدعم، و ضعف الإمكانيات، وغياب مقر خاص بالمنتدى. فقد سجلت لهذا الإطار الشاب حصيلة جد مشرفة.