انطلقت اليوم السبت بمدينة الخميسات أشغال المنتدى الوطني الرابع للمرأة القروية تحت شعار "تطوير الموروث والثقافة الأمازيغية رهين بتنمية اجتماعية وثقافية حقيقية" . ويهدف هذا اللقاء ، الذي تنظمه على مدى يومين، جمعية ( فضاء تين هينان لدعم المرأة ) ، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تحت إشراف عمالة إقليمالخميسات وبتعاون من المجلس البلدي للمدينة، إلى التعريف بالكفاءات النسائية المغربية ولاسيما القروية منها التي لعبت دورا طلائعيا في بناء الهوية والتراث والثقافة المغربية. وأكدت رئيسة جمعية ( فضاء تين هينان لدعم المرأة ) السيدة فاطمة وريط ، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يعد فرصة لإبراز وضعية المرأة القروية المغربية والتعريف بالدور الأساسي الذي لعبته عبر التاريخ في مختلف المجالات كالمساهمة إلى جانب الرجل في الحفاظ على الهوية والموروث الثقافي المغربي. وأوضحت السيدة وريط ، أن المرأة القروية استطاعت من خلال اشتغالها في مجال إنتاج الزرابي والمنسوجات التقليدية الحفاظ على الهوية الأمازيغية عبر الاحتفاظ بحروف "تيفيناع" وبعدد من الرموز الثقافية مما ساهم في انتقال التراث الأمازيغي الشفوي من جيل إلى آخر. ومن جهته، أشار رئيس المجلس البلدي لمدينة الخميسات السيد عبد السلام البويرماني ، إلى أن الحديث عن المرأة القروية في التنمية يفرض بالضرورة الحديث عن التغيرات الجذرية التي غزت البنية الأسرية القروية بالمغرب مما جعلها تقوم إلى جانب الرجل بأدوار طلائعية في العديد من المجالات. ودعا السيد البويرماني إلى تشجيع المرأة القروية والأمازيغية للانخراط في تدبير الحياة اليومية والنهوض بتنمية اجتماعية وثقافية حقيقية لتطوير الموروث والثقافة الأمازيغية. وأكدت السيدة أمينة بن الشيخ في كلمة عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، أن من بين المشاريع التي تحظى بدعم المعهد هناك الأنشطة الموجهة بالأساس للمرأة والطفل ومحو الأمية بالأمازيغية وتنظيم ورشات لحرف "تيفيناغ". وتميز حفل افتتاح هذا اللقاء، الذي حضره عدد من فعاليات المجتمع المدني والمنتخبون وممثلو السلطات المحلية، بتقديم أهازيج فلكلورية من فن أحيدوس برعت في أدائها مجموعة أيت ميمون لأحيدوس وجمعية الفنون الشعبية لسبت أيت إيكو. كما تم افتتاح معرض خاص بالتحف الفنية ومنتوجات الصناعة التقليدية تضم على الخصوص، أدوات تقليدية تجسد التراث الثقافي الأمازيغي كالسروج الخاصة بالفروسية التقليدية وأواني منزلية مصنوعة من الفضة والنحاس والطين. ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي تعرف مشاركة أكثر من مائتي امرأة يمثلن مختلف الجمعيات التابعة للجماعات القروية بإقليمالخميسات ، تنظيم ندوات فكرية وثقافية وأمسيات شعرية وعروض مسرحية وورشات تكوينية في كتابة حرف "تيفيناغ" .كما تتضمن فقرات البرنامج، التي سيؤطرها عدد من الأساتذة الباحثين في الثقافة الأمازيغية، تنظيم أمسيات فنية وتراثية ، وكذا تكريم أسماء نسائية عاملة في مجال الفن والإعلام وتدبير الشأن المحلي.