في إطار فتح قنوات التعاون التنائي في المجالات الاقتصادية الواعدة، احتضن مقر ولاية جهة سوس ماسة درعة بعد زوال يوم أمس السبت 21 فبراير 2015، لقاءا موسعا ضم شخصيات رفيعة من عالم السياسة والأعمال من جمهورية التشيك ومسؤولي جهة سوس ماسة درعة، لتدارس إمكانيات الاستثمار بالمنطقة. الوفد التشيكي الذي ترأسه رئيس مجلس الشيوخ السيد ميلان ستيش، بحضور سفيرة جمهورية التشيك بالمغرب، استمع إلى كلمة السيد محمد اليزيد زلو والي جهة سوس ماسة درعة، استعرض فيها بإسهاب المؤهلات الاقتصادية والسياحية التي تزخر بها جهة سوس ماسة درعة، التي تغطي 10 في المائة من التراب الوطني وتضم 10 في المائة من ساكنة البلاد، مشيرا إلى موقع الجهة المتميز بين شمال وجنوب المملكة ما يجعل منها، إلى جانب المناطق الجنوبية، حلقة وصل بين المغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مما يمكنها من خلق وبناء أسس متينة لشراكة وتعاون مثمر وفعال بين جهة سوس ماسة درعة وجمهورية التشيك. وأكد والي الجهة، أن هذه الزيارة التي يقوم بها الوفد التشيكي، تهدف بالأساس إلى فتح قنوات التعاون التنائي في المجالات الاقتصادية الواعدة والبحث عن فرص الاستثمار في مبادلات متعددة وفي مقدمتها ما يتعلق بالفلاحة والصيد البحري والسياحة. من جانبه قدم رئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، السيد إبراهيم الحافظي، عرضا حول الإستراتيجية الجهوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما اطلع الوفد التشيكي على الدور الذي يضطلع به القطب الفلاحي بالجهة وكذا قطاع الصيد البحري فضلا عن الإمكانيات السياحية الهامة التي تزخر بها المنطقة على عدة مستويات. من جانبه، أكد رئيس مجلس الشيوخ التشيكي، أن هذه الزيارة تندرج في إطار الديبلوماسية الاقتصادية، وإنها هي المرة الأولى لجهة سوس ماسة درعة، والتي تأتي بعد اللقاء الذي أجراه مع عدد من المسؤولين المغاربة، من بينهم رئيس الحكومة ورئيس مجلس المستشارين، مؤكدا أن الزيارات الرسمية ستتواصل بين مسؤولي البلدين، في أفق إضفاء مزيد من العمق والفعالية، على علاقات التعاون والشراكة، لاسيما بالنظر لما يتوفر عليه البلدان من مؤهلات. وخلص الوفد التشيكي إلى أن هذه الزيارة، تتوخى خلق شراكات من المستثمرين التشيكيين ونظرائهم بجهة سوس ماسة درعة وفتح قنوات التعاون التنائي في المجالات الاقتصادية الواعدة بالمنطقة عبر لقاءات مباشرة مع المعنيين سواء على مستوى الإدارة أو مؤسسات رجال الأعمال والغرف المهنية.