افتتح وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، صباح يوم أمس الأربعاء 18 فبراير 2015 بأكادير، فعاليات الدورة الثالثة من المعرض الدولي "أليوتيس"،.بحضور كل من وزير الاقتصاد و المالية محمد بوسعيد، ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، و الشرقي الضريس الوزير منتدب لدى وزير الداخلية. ويفْتحُ المعرض الدوليّ للصيد البحري بأكادير، الموجه لقطاع الصيد البحري بالمغرب، تحت شعار "البحر مستقبل الإنسان". ويراهن أخنوش، على أن يستقطب المعرض خلال دورة هذه السنة 300 عارضا وطنيا ودوليا و60 ألف زائر، وذلك بالنظر إلى النجاح الذي عرفته النسختان السابقتان اللاتي عقدتا على التوالي في عامي 2011 و2013، وسجلت معدلات مشاركة أكثر من 30 دولة وما لا يقل عن 300 علامة تجارية وطنية ودولية. وقد تم اختيار الكوت ديفوار، لتكون شرف هذه النسخة الثالثة من المعرض الدولي للصيد البحري. ويرجع هذا الاختيار، حسب المنظمين، إلى العلاقات المتميزة التي تربط بين المغرب والكوت يدفوار، في قطاع الصيد البحري، وإلى خلق فضاء للتبادل بين مهني القطاع الوطنيين والدوليين، فضلا عن الأهمية التي توليها المملكة باعتبار دورها الجديد ك"بوابة إفريقيا"، وإرادتها لتكون بمثابة أرضية للتنمية والتبادل والتعاون شمال-جنوب وجنوب-شمال. ويفْتتحُ معرض "أليوتيس"، المنظم من طرف جمعية المعرض الدولي للصيد البحري تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري، هذه السنة وسط حديث المهنيين عن ضعف الإجراءات التنظيمية، التي لم تكن كبيرة من حجم معرض حقق نجاحا كبيرا خلال الدورات السابقة. في نفس السياق، شكا مهنيون ،شاركوا في الدورة الثالثة لمعرض أليوتيس لجريدة أكادير 24 أنفو على طريقة الاستقبال في سابقة من نوعها التي لم يعرفها معرض أليوتيس والتي اعتبروها لم تكن في المستوى المطلوب. إلى ذلك، لوحظ خلال هذه الدورة الإقبال الأعمى لكثرة عدد حاملي آلات التصوير، وتحلقهم رفقة أفراد آخرين على الوزراء والمسؤولين وهو ما خلق ازدحاما خلال مراحل زيارة الوفد الوزاري للمعرض، فضلا عن تدخل عدد من الغرباء في توجيه الزائرين، ذات اليمين و ذات الشمال، كما تساءل عدد من المتتبعين عن سر وجود بعض الطفيليين في المعرض، و وظيفتهم فيه، بموازاة حضور عدد من الأسماء الوازنة مقابل غياب أخرى خاصة من شخصيات وازنة على مستوى الجهة. وعزا المهنيون ذلك إلى ضعف الإجراءات التنظيمية لهذه الدورة الثالثة من معرض أليوتيس بشكل ساهم في عدم الإنصات بتمعن كبير لقضايا القطاع من طرف الوفد الوزاري وأثر بشكل سلبي على أشغال حفل الافتتاح، لكن هذا لم يمنع مشاركين آخرين، من الإشادة بإقامة المعرض الدولي، "أليوتيس" الذي ارتقى من خلال النسخ السابقة إلى مكانة ملتقى رئيسي للقطاع ينعقد مرة كل سنتين، كما يعد في المقام الأول أرضية للتبادل بالنسبة لمختلف المتدخلين الوطنيين والدوليين، الذي يعملون بنشاط لتطوير قطاع الصيد البحري. ويشارك في النسخة الثالثة خمس أقطاب متكاملة، قطب أسطول الصيد والآلات المخصصة لأحواض بناء السفن ومواد التجهيزات المختلفة للصيد البحري، وقطب التثمين وعملية تجميع صناعات التكييف وتقييم المنتوج البحري، وقطب دولي مخصص للشركات والمؤسسات الأجنبية لقطاع الصيد البحري، قطب مؤسساتي مخصص للمؤسسات العمومية والخاصة المتداخلة في قطاع الصيد البحري بالمغرب وكذلك رعاة المعرض الدولي للصيد البحري 2015. ولم يفت اللجنة المنظمة، أن تخصص أنشطة تعليمية تستهدف الصغار، حيثُ يضمّ المعرض قاعةً لعرْض الأفلام الوثائقية ذات العلاقة بالثروة البحرية، بهدف تنمية المعرفة بهذه الثروة، والترويج في نفس الوقت للمنتجات الاستهلاكية الوطنية لمنتوج البحر.