ينتظر أن تحتضن مدينة أكادير بين 18 و 22 فبراير المقبل الدورة الثالثة لمعرض أليوتيس، وينتظر أن تستقطب حوالي 300 عارض من 37 دولة من بينها 22 دولة إفريقية من ضمنها الكوت ديفوار، التي ستشارك كضيفة شرف. وقال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري خلال ندوة صحفية خصصت للإعلان عن تفاصيل المعرض، إن دورة هذه السنة تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة لقطاع الصيد البحري المغربي برمته، وإبراز المؤهلات الحقيقية للقطاع، بالإضافة إلى تثمين الخبرة المهنية الوطنية. مضيفا أن المعرض يطمح إلى أن يشكل أداة لمواكبة الاستراتيجية الوطنية «أليوتيس» ودعم المبادلات والتعاون بين مختلف الفاعلين المغاربة والأجانب. وعبر أخنوش، عن ارتياحه لحصيلة مخططات التهيئة التي تهم تدبير مصايد الأسماك التي تروم مراقبة عمليات الصيد والكميات المسموح بصيدها، ومراقبة مناطق الصيد وتحديد فترات الراحة البيولوجية. وقال إنه تم الانتهاء من تهيئة المصايد بنسبة تقارب 85 في المائة خلال سنة 2014، مضيفا أن صادرات قطاع الصيد البحري سجلت نموا بنسبة 33 في المائة، معتبرا أن ذلك يلعب دورا حيويا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، بمساهمة القطاع في الناتج الداخلي الخام بحوالي 2.3 في المائة، وهو يوفر 170 ألف منصب شغل مباشر و500 ألف منصب غير مباشر. على صعيد متصل، قالت أمينة الفكيكي رئيسة جمعية معرض «أليوتيس» إن نجاح الدورتين السابقتين يشكل حافزا قويا لإنجاح الدورة الحالية التي ستهتم بستة أقطاب كبرى هي قطب الأسطول والمعدات وقطب التثمين والتصنيع، وقطب الموارد ثم القطب الدولي وقطب التكوين وأخيرا القطب المؤسساتي والمحتضنين. فكيكي قالت أيضا إن المعرض، الذي ينظم في ظرفية عالمية متميزة، يرتقب أن يستقبل زهاء 60 ألف زائر مشيرة إلى أن برنامج الدورة الثالثة التي سيخصص اليومان الأخيران منه للعموم، يتضمن تنظيم ندوات علمية يتولى تنشيطها متدخلون بارزون مغاربة وأجانب، وعقد لقاءات بين مهنيي القطاع. وارتباطا بالموضوع شدد وزير الفلاحة والصيد البحري على أن من حق أي جمعية مهنية تنظيم إضراب لبسط مطالبها، لكن ذلك لا يجب أن يعرقل فعاليات المعرض، في إشارة إلى قرار الجامعة الوطنية لضباط وبحارة الصيد بأعالي البحار تنظيم إضراب تزامنا مع المعرض، مضيفا أن بإمكان الجمعية التي دعت إلى الإضراب القيام بذلك أمام الهيئات المهنية أو أمام المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري.