تحتضن مدينة أكادير في الفترة ما بين 13 و17 فبراير المقبل الدورة الثانية لمعرض “أليوتيس” لمهنيي قطاع الصيد البحري وذلك بمشاركة أكثر من 35 دولة . وأوضحت أمينة الفكيكي رئيسة جمعية معرض “أليوتيس”٬ في ندوة صحفية نظمت اليوم الاثنين بالدار البيضاء لتقديم برنامج الدورة٬ أن هذا المعرض٬ المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبإشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري٬ يهدف على الخصوص إلى خلق أرضية موسعة للتبادل التجاري بين مختلف الفاعلين بالقطاع٬ وتثمين منتجات البحر٬ وتحسين تنافسية قطاع الصيد البحري. وأبرزت الفكيكي أن هذه التظاهرة الاقتصادية٬ التي تنظم كل سنتين٬ تطمح أيضا إلى أن توفر للفاعلين المغاربة فضاء للإطلاع على آخر مستجدات القطاع على الصعيدين الوطني والدولي٬ وتمكينهم من قنوات مباشرة للتبادل وعقد شراكات مع الفاعلين الأجانب٬ والنهوض بالاستثمارات لتحديث القطاع سواء على مستوى أدوات الإنتاج أو على مستوى البنيات٬ علاوة على التعريف بإمكانيات تنمية قطاع الصيد البحري٬ وتعزيز مؤهلاته في مجال التصدير٬ وتعريف عموم المواطنين بالثروات البحرية التي تزخر بها المملكة. وأشارت في السياق ذاته إلى أن دورة هذه السنة٬ التي تنظم تحت شعار “أي تثمين من أجل تنافسية أفضل¿”٬ وخصصت لها مساحة عرض تصل إلى 16 ألف متر مربع٬ ستعرف مشاركة 300 عارضا سيتوزعون على ستة أقطاب تشمل (الموارد السمكية٬ الأسطول ومعدات الصيد٬ التثمين والتصنيع٬ قطب المؤسساتيين والجهات٬ قطب التكوين٬ القطب الدولي). وأضافت أن برنامج المعرض يتضمن عقد عدة ندوات٬ ينشطها خبراء وطنيون ودوليون٬ وتتمحور حول مواضيع تهم الفاعلين بالقطاع كما تهم البحث العلمي كالتكنولوجيات الجديدة٬ وتربية الأحياء المائية٬ وتثمين المنتجات البحرية. وخلصت السيدة الفكيكي إلى أن هذا المعرض٬ الذي يندرج في إطار تنزيل استراتيجية “اليوتيس” للنهوض بقطاع الصيد البحري والحفاظ على الموارد البحرية الوطنية٬ يكتسي أهميته من الموقع الذي يحتله القطاع في النسيج الاقتصادي الوطني حيث يساهم في توفير 170 ألف منصب شغل مباشر٬ و490 ألف منصب غير مباشر٬ وبنسبة 3ر2 في المائة في الناتج الداخلي الخام فضلا على أن رقم معاملات الوحدات الصناعية العاملة بالقطاع بلغ سنة 2010 ما مجموعه 6ر11 مليار درهم. وتجدر الإشارة إلى أن المعرض٬ الذي يرتقب أن يستقطب حوالي 60 ألف زائر٬ سيخصص خلال اليومين الأولين للمهنيين قصد عقد لقاءات بين المهنيين وخلق مناخ ملائم لإنجاز الصفقات التجارية٬ فيما سيفتح المعرض أبوابه للعموم خلال اليومين الأخيرين. وكانت الدورة الأولى لمعرض “أليوتيس” قد انعقدت في يناير 2011٬ وسجلت مشاركة 211 عارضا من 32 بلدا٬ كما استقبلت أزيد من 40 ألف زائر.