افتتح وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء المعرضَ الدوليّ للصيد البحري "أليوتيس"، والذي تحتضن فعّالياته مدينة أكادير ما بيْن 18 و 22 فبراير الجاري، ويُعقد هذه السنة تحتَ شعار "البحر مستقبل الإنسان". ويستضيفُ المعرضُ الذي تنظمه جمعية المعرض الدوليّ للصيد البحري، برعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري، في نسخته الثالثة دولة الكوت ديفوار، ويرْمي منظموه إلى خلْق فضاء للتبادل بيْن مهْني القطاع، الوطنيين والدوليين. وقالَ وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، إنّ اختيار شعار "البحر مستقبل الإنسان" للدورة الثالثة من معرض "أليوتيس"، والذي ينعقدُ مرّة كلّ سنتيْن، جاءَ انطلاقا من التهديدات التي أصبحتْ تحيقُ بالبيئة البحرية، والناجمة عن الأنشطة البشرية، بمختلف أنواعها. وأضاف أخنوش الذي افتتح المعرض رفقة وزير الإنتاج الحيواني والموارد البحرية الإيفواري، أنّ جُهودا كبيرة تُبذل لحماية البيئة البحريّة من المخاطر التي تتهدّدها، غير أنّه لفتَ إلى ضرورة مضاعفة الجهود، من أجْل رفْع الوعْي بأهمّية حماية البيئية البحرية، والحفاظ عليها، بمَا يضْمنُ الرفاهية للأجيال القادمة. ومن جانبه، أعرب وزير الثروات الحيوانية والبحرية بالكوت ديفوار كوبينان كواسي أدجوماني عن اعتزاز وامتنان بلاده لما حظيت به من تشريف كضيف شرف لهذه الدورة من معرض أليوتيس، مشيدا في ذات السياق بعلاقات التعاون المتينة التي تربط بين الكوت ديفوار والمغرب في العديد من المجالات. كما دعا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين حتى تشمل، بالإضافة إلى قطاع الصيد البحري، المنتوجات الفلاحية وقطاعي المناجم والطاقة، مشددا على أهمية استثمار الفرص المتاحة بفضل التوقيع على أزيد من 40 اتفاقية شراكة خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى المغرب الرئيس الإيفواري ألاسان درامان واتارا. ويفْتحُ المعرض الدوليّ للصيد البحري بأكادير، والذي يشارك فيه عدد من الدول من مختلف القارات أبوابه خلال اليوميْن الأوّلين لمهنيي قطاع الصيّد البحري، بهدف فتْح المجال لتبادل الخبرات بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم الأجانب، على أنْ تُفْتحَ أبواب المعرض في وجه العموم خلال يوميه الأخيرين (21 و 22 فبراير). ويضمّ فضاء المعرض أرْوقةً للعرْض موزّعة على خمسة مجالاتٍ، يهمّ الأوّل أسطول الصيد والآلات المخصصة لأحواض بناء السفن وموادّ التجهيزات المختلفة للصيد البحري، أما المجال الثاني فيتعلّق بالتثمين وعمليّة تجميع صناعات التكييف وتقييم المنتوج البحري، إضافة إلى فضاء دوليّ مخصص للشركات والمؤسسات الأجنبية العاملة في قطاع الصيد البحري. ويضمّ المعرض، أيضا، فضاء مخصصا للمؤسسات العمومية والخاصّة العاملة في قطاع الصيد البحري بالمغرب، إضافة إلى فضاء للتنشيط، والذي تقامُ فيه أنشطة تعليمية تهدف إلى المساهمة في التعريف بالثروة البحرية، حيثُ يضمّ المعرض قاعةً لعرْض الأفلام الوثائقية ذات العلاقة بالثروة البحرية؛ ويتوقّع منظمو المعرض استقطابَ 60 ألف زائر، بعدما استقطب خلال الدورة السابقة أزيد من 45 ألف زائر. ويُساهمُ قطاع الصيد البحري في الاقتصاد والتنمية السوسيو-اقتصادية للمغرب، ويُقدّر متوسط مساهمة ثرواته البحرية خلال السنوات العشر الأخيرة –حسبَ أرقام وزارة الفلاحة والصيد البحري- بنحو 2،3 في المائة من الناتج المحلّي الإجمالي، ويوفّر قطاع الصيد البحري، أكثر من 17 ألف منصب عمل مباشر، ويعتبر مصدر دخْل لأكثر من 670000 شخص.