العشرات من المتضامنين والصحفيين والحقوقيين غصت بهم جنبات المحكمة الابتدائية بمدينة تزنيت صباح اليوم الخميس 25 دجنبر2014 ينتظرون مرور الساعات الطويلة لرؤية المعتقل السياسي محمد الوحداني بزيه الصحراوي وهو يرفع شارات النصر ويبادل التحية بمثلها مع الحضور ، ففي حدود الساعة الثانية والنصف بعد زوال يوم الخميس 25 دجنبر2014 وبينما قاعة الجلسات مكتظة عن أخرها والمحاميين يمرون بصعوبة بين الحضور للوصول إلى اماكنهم المعتادة ، سمع صوت غاضب ومستبد من ركن القاعة يقول "محكمة محكمة " ليقف الجميع احتراما للقضاء ليبدأ القاضي بفتح الجلسة باسم الملك والمناداة على محمد الوحداني كأول ملف للمناقشة ليتوقف دقائق حتى يرجع الهدوء للقاعة ويتوقف المعتقل السياسي عن التلويح "بدراعته" الناصعة البيضاء ولثامه الشديد السواد ، وبعد تحقق القاضي من هوية المعتقل وسرد أسماء هيئة الدفاع التي يتقدمها نقيب هيئة اكادير الأستاذ النوراوي ومحامي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الأستاذ عبد الله بومهدي وأزيد من 20 محاميا آخر بالمؤازرة تفاجأ الحضور بقرار لرئيس الجلسة بتأجيل المحاكمة إلى غاية يوم الاثنين 29 دجنبر2014 بدعوى ضرورة حضور الشهود المنقسمون بين معتقلين بسجن ايت ملول وتزنيت يلزمهم قرار وكيل الملك بالحضور وقاصرين يتابعون دراستهم بمدينة سيدي افني ، لترتفع شعارات من قاعة الجلسات من قبيل " رغم كل الجبروت نحن شعب لا يموت ومعتقل ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح… " والتي أرغمت القاضي على رفع الجلسة لأزيد من 30 دقيقة حيث اختتمت الوقفة ببهو المحكمة بشعارات زعزعة القوات المرابطة بأعداد كبيرة بجنبات المحكمة .