أوقفت المصالح الأمنية بمنطقة الحي المحمدي بالدار البيضاء، أخيرا، متهمين بالنصب على الراغبين في الهجرة، وتزوير أختام الدولة وسرقة السيارات. ووفق مصادر أمنية فإن المتهمين من ذوي السوابق القضائية في النصب وإصدار شيكات بدون رصيد ومتورطان في سرقة مجموعة من السيارات. وأسفرت تحريات وأبحاث الفرقة الجنائية بالحي المحمدي عن العثور على سيارتين، الأولى نوع "بوجو 306′′ والثانية نوع "داسيا سانديرو"، حيث تم حجزهما كما تم حجز محتوياتهما وتتضمن دفتر شيكات بنكية في اسم شركة، ووصولات ووثائق إدارات رسمية صادرة عن مديرية الضرائب مختومة وغير موقعة، وبطائق رمادية، و أوراق عليها طابع مطاطي أحمر على بياض، وبطائق إلكترونية بنكية تخص أشخاص وشركات، وبطاقة رمادية تخص سيارة أخرى. وكشف ملف المتهمين أن السيارة من نوع "داسيا سانديرو" تابعة لإحدى شركات كراء السيارات بمدينة خنيفرة، وقاموا بتزوير الوثائق وكذلك اللوحة المعدنية للسيارة بعدما قام شخص من مدينة أخرى ببيعهم تلك السيارة وأخبرهم بأنها مسروقة من مدينة خنيفرة. وأشار المصدر الأمني، أن المعنيين بالأمر صرحوا بأن الشيكات البنكية التي عثر عليها داخل السيارة تخص شركة وهمية للنقل أقامها المعنيان بالأمر، مضيفا أن مجموعة من الضحايا الذين تم استدعاؤهم بعد أن وجدت نسخ بطائهم التعريفية أو نسخ جوازات السفر لدى المعنيين بالأمر، أكدوا أنهم سلموهم النسخ من أجل إنجاز الجانيين للضحايا تأشيرات لدخول الديار الأوروبية مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 40 و 50 ألف درهم.