بناء على تعليمات ملكية، حل محمد حصاد وزير الداخلية والشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية صبيحة اليوم الجمعة باقليم انزكان ايت ملول، وذلك في زيارة تفقدية لكل من الجماعة الحضرية اولاد داحو احدى المناطق التي تعرف حالة استنفار قصوى بعد فيضانات وادي اوركا، وقنطرة وادي سوس للإطلاع على طريقة تدبير حركة السير بهذا المرفق الذي يربط شمال المغرب بجنوبه. وعاين الوزيران جزء من معاناة المناطق المنكوبة، كما زارا بعض القناطر التي راجت أنباء عن قرب انهيارها، ضمنها القنطرة الجديدة بأيت ملول، والتي علقت السلطات الامنية حركة السير بها إلى مساء اليوم الجمعة حيث عرف منسوب مياه الوادي انخفاضا تدريجيا. وبعد ذلك انتقل الوزير لمقر ولاية اكادير، حيث ترأس اجتماعا موسعا مع رؤساء المصالح الخارجية ورؤساء الجماعات المحلية وبرلمانيي الاقليم. وقدم حصاد عرضا أوضح من خلاله ان زياراته للاقليم بهدف الاطلاع على الوضعية الحقيقية التي تعيشها الساكنة في ظل التساقطات المطرية التي خلفت فيضانات. وبعدها استمع حصاد إلى عرض تقدم به المدير الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب الذي اشتكى للوزير من عدم توفر مديريته على الامكانات اللازمة وهو ما يتسبب في الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وكذا في اختلالات في عملية توزيع المياه. من جهته، قدم القائد الجهوي للوقاية المدنية تقريرا ابرز فيه مجمل التدخلات التي قامت بها مصالحه والتي بلغت 19 حالة انقاد باكادير و17 بانزكان في ما تزال المصالح بصدد إنجاز عمليات إنقاذحاليا. ومن جهته تقدم المدير الجهوي للكهرباء بخلاصة تقريره الذي سجل من خلاله ما مجموعه 51 انقطاعا الكهرباء على مدى 48 ساعة الماضية. اما والي الجهة، فقد حاول وضع فقدم لوزير الداخلية الشروح الكافية حول وضعية مدينة تحاصرها اربعة اودية وهي على التوالي "الغزوة" و " تلضي" و" تناوت" و" الحوار" وهذا الاخير هو الذي يشكل ارتفاع منسوبه خطرا على المدينة، واشار الوالي في كلمته الى أن احتواء المشاكل الناجمة عن فيضانات هذه الاودية يبدأ بإعلان المرحلة الحمراء حينما تتجاوز التساقطات المطرية 50 ملم وهو ما تم بالفعل خلال اليومين الماضيين بحيث تم خلق عدة منافد للسيول للسماح لها بالمرور نحو البحر والعمل على منع وصولها الى وسط المدينة. طارق القباج رئيس بلدية اكادير حمل مسؤولية انهيار اجزاء من الطرق بالمدينة لمؤسسة العمران بفعل استحوادها على اراضي كانت في الاصل مجاري مائية، بالاضافة إلى طلبه من حصاد فتح تحقيق موسع بخصوص المقاولات التي تحصل على صفقات بناء القناطر والطرقات على مستوى الجهة. وفي ذات السياق طالب رمضان بوعشرة رئيس المجلس البلدي للدشيرة الجهادية والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتمية بتقديم توضيحات بخصوص الطائرة المروحية التي قدمت اسعافات ونقلت سياحا اجانب، وهو الامر الذي خلق جدلا كبيرا وتدوالته وسائل الاعلام على اوسع نطاق. وخلال رده على تدخلات مختلف رؤساء الجماعات المحلية، اشار حصاد إلى انه رغم الماسي التي خلفتها الفياضانات فالسلطات ستعمل على تجاوز المحنة، مضيفا ان التساقطات المطرية الاخيرة من شانها ان توفر أمنا في القطاع المائي لعقد من الزمن. وفتح الوزير قوسا للحديث عن الطائرة المروحية التي اغاثت السياح الاجانب وقال في هذا الصدد "كنت أعلم أن الصور التي تم تداولها لن تمر دون خلق جدل، وطلبت من المصورين عدم نشرها". كما أن الطائرة الموجهة لتلك المنطقة في ذلك اليوم، يضيف، كانت محملة بالمواد الغذائية، إضافة إلى أن 15 مروحية تعمل اليوم على اجلاء العشرات من الساكنة المتضررة والمحاصرة بأعالي الجبال بالاطلس الكبير والصغير بالمناطق المنكوبة ..وأختم يكفينا فخرا أن يعرف السياح اننا انقذناهم بالهيلوكبتر و ماوقع سيرفع من سمعة المغرب في معاملته للسياح". وزاد "الناس لايقدرون قوة الصورة فماتم الترويج له يمس بسمعة المغرب وحتى شاحنة الازبال التي تم استعمالها لنقل جثامين "تيمولاي" فلايمكننا أن نلوم الذين قاموا بذلك لسبب واحد هو أن نيتهم كانت سليمة"