فاجأ رمضان بوعشرة رئيس المجلس البلدي للدشيرة الجهادية، وزير الداخلية محمد حصاد بطلب تقديم توضيحات عن الطائرة المروحية التي قدمت اسعافات ونقلت سياحا أجانب، وهو الامر الذي خلق جدلا كبيرا وتداولته وسائل الاعلام على اوسع نطاق. و أعرب النائب البرلماني عن حزب العدالة والتمية، عن تشكراته للمصالح الولائية و الوقاية المدنية و الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بفضل المجهودات التي قاموا به للحد من أثر الفيضانات، مشددا على ضرورة جعل المنطقة الفاصلة بين الدشيرة و تاسيلا، و التي يعبرها وادي، فضاء مفتوحا مع منع البناء فوقها. و في معرض رده، قدم وزير الداخلية خلال لقائه بالمسؤولين الجهويين بولاية أكادير أمس السبت، توضيحات تخص السؤال/الجدل الذي تفجر الأسبوع الماضي قائلا: "كنت أعلم أن الصور التي تم تداولها لن تمر دون خلق جدل، وطلبت من المصورين عدم نشرها". كما أن الطائرة الموجهة لتلك المنطقة في ذلك اليوم، يضيف حصاد، كانت محملة بالمواد الغذائية، وتم تخصيص 15 مروحية للمنطقة، و كانت تعمل طيلة اليوم على اجلاء العشرات من الساكنة المتضررة والمحاصرة بأعالي الجبال بالاطلس الكبير والصغير بالمناطق المنكوبة، كما أنها قامت بهذا الخصوص بأزيد من 100 عملية انقاد للمغاربة، مقابل عمليتين فقط للأجانب. وأكد الوزير نفسه: "يكفينا فخرا أن يعرف السياح اننا انقذناهم بالهيلوكبتر/ وما وقع سيرفع من سمعة المغرب في الخارج". وزاد "الناس لايقدرون قوة الصورة، فما تم الترويج له يمس بسمعة المغرب، وحتى شاحنة الازبال التي تم استعمالها لنقل جثامين "تيمولاي" فلايمكننا أن نلوم الذين قاموا بذلك لسبب واحد هو أن نيتهم كانت سليمة".