هز صوت الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر بعد زوال أمس الثلاثاء القبة التشريعية، حيث استشاط غضبا وهو يحتج على وزير الداخلية بسبب نقل جثامين ضحايا الفيضانات التي ضربت الجنوب نهاية الأسبوع الماضي، مخلفة مقتل 36 شخصا، في شاحنات نقل الأزبال. لشكر أزبد وأرغد على ما اعتبره إهانة، ويبدو جليا أنه لم يكن على علم بأن الشاحنة الصغيرة التي نقلت جثامين ضحايا الفاجعة مكتوب عليها "جماعة تاكنت"، التي يرأسها الاتحادي علي بوشريحة، والذي كان حاضرا بنفسه لعملية نقل الجثامين عبر شاحنات نقل الأزبال. وتشير المعلومات المتوفرة أن سيارات الإسعاف بقيت مرابدة في مكان بعيد، وتم تخصيص شاحنات نقل الأزبال لنقل جثامين الضحايا لمسافة إلى أن تصل لسيارات الإسعاف. أما فيما يتعلق بالصور التي تم تداولها لعمليات الإنقاذ التي باشرها الأهالي بوسائل تقليدية، حيث عمدوا إلى صناعة نعوش من أغصان الأشجار، فالتقطت هي الأخرى بجماعة "تيمولاي" التي يدبرها اتحادي آخر هو الحسين اوضمين. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن سيارات الإسعاف التي تتوفر عليها هذه الجماعة معطلة، وهو ما دفع الأهالي للاستعانة بوسائل بدائية لإنقاذ الضحايا.