خلد مجموعة من المناضلين و بعض الفعاليات السياسية بمدينة أكادير في إطار: "اللجنة المحلية للدفاع عن الحريات العامة و مناهضة الإعتقال السياسي"، ذكرى إنتفاضة 20 يونيو 1981، بتنظيمهم ندوة صحفية بمقر الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، ليشعلوا الشموع في وقفة تضامنية تخليدا للذكرى من جهة، و ترحما على شهداء الإنتفاضة من جهة ثانية. الندوة الصحفية و التي عرفت جرد كرونولجية أحدات ما سماهم البصري " بشهداء الكوميرا"، و كذا تحلي الدوافع الواقفة أمام خروج الآلاف من المتظاهرين بجلّ شوارع الدارالبيضاء و كيف تعامل معها الماسكين بالسلطة آنذاك بهمجية و قتل وزج بالمتظاهرين في السجون، تلك الإنتفاضة التي ستظل "وصمة عار في تاريخ النظام المغربي" كما جاء على لسان الحاضرين في الندوة. أشغال الندوة تخللتها نقاشات عرّت الوضع الحالي أو كما سموه "شبه الأمس باليوم"، في إحالة لتشابه الهجوم على القدرة الشرائية و الزيادة المهولة في كل المواد الغذائية، مما يؤشر على قيام إنتفاضة شعبية مثل التي جرت أحداتها في صيف بداية ثمانينات القرن الماضي. و عقب نهاية الندوة، أُشعلت الشموع أمام المقر المُحتضن للندوة و رفعت شعارات مناوئة للهمجية التي قوبلت بها سلمية و مشروعية مطالب المتظاهرين في تلك الإنتفاضة، و التأكيد على إستمرارية النضال لنفس المطالب التي دفع شهداء 20 يونيو أرواحهم ثمنا لها.