يقف عدد من أعضاء حركة 20 فبراير يوم الجمعة المقبل، وفاءا لأرواح الذين قضوا حتفهم في انتفاضة1981، بمناسبة الذكرى الثالثة بعد الثلاثين لما يعرف بشهداء الكوميرا. ودعا المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير إلى تنظيم تظاهرات ووقفات سلمية بسائر المدن المغربية، وستنظم كافة مكونات الحركة والتنسيقيات ولجان المجلس الوطني وبعض الأحزاب، يوما نضاليا ولحظة للرجوع بالذاكرة إلى الوراء لاستحضار التاريخ النضالي المغربي. وحسب بيان صادر عن لجنة المتابعة بالمجلس، فإن المتظاهرين سيطالبون بإطلاق سراح معتقلي الحركة وكافة المعتقلين السياسيين وللتعبير عن استمرار النضال ضد الاستبداد والقهر والظلم والفساد ومن أجل الكرامة والحرية والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان للجميع. كما سينددون من جديد بالاعتقال التعسفي، على حد قولهم، لمغني الراب معاذ بلغوات و لقرار بمتابعة الشباب الأربعة عشر الذين تم اعتقالهم ومحاكمتهم ابتدائيا بالمحمدية، بتهمة حمل السلاح والتهديد، بينما كانوا يستعدون لتمثيل شريط فيديو لتحسيس الشباب ضد الإجرام وثنيه عن استعمال العنف في إطار صحافة المواطن. انتقاضة الكوميرا تعود الى الثمانينات عندما خرج الناس إلى الشارع احتجاجا على الزيادات الصاروخية التي عرفتها كل المواد الأساسية الدقيق و السكر والزيت و الحليب و الزبدة. وجاءت الانتفاضة بعد إضراب وطني عام و كان المطلب الجوهري لهذا الإضراب هو الإلغاء الفوري لكل الزيادات التي عرفتها المواد الإستهلاكية الأساسية. ويعتبر ملف "ضحايا 20 يونيو 1981" من الملفات الأكثر حساسية الموروثة عن "سنوات الرصاص" خصوصا أن كثيرا من ضحاياها دفنوا في سرية تامة في المقابر الجماعية الشهيرة كشفت عنها تحريات هيئة الإنصاف والمصالحة بالاعتماد على محاضر الشرطة وتقارير المنظمات الحقوقية وسجلات وزارة الصحة .