في مثل هذا اليوم، من سنة 1981، خرج المغاربة خاصة في الدارالبيضاء، في انتفاضة كبرى، احتجاجا على الغلاء، في إضراب دعت إليه حينها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. في مثل هذا اليوم، لقي العشرات مصرعهم جراء التدخل العنيف للقوات العمومية التي عملت على تفريق المحتجين بالقوة، فيما اعتقل العشرات منهم ووضعوا في زنازن، والبعض الآخر، حسب روايات من عاش الحادث، قد دفن في مقابر جماعية. 20 يونيو من سنة 1981، في هذه الانتفاضة، جعلت ادريس البصري وزير الداخلية القوي حينها في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، يطلق على الضحايا الذين سقطوا اتباعا "شهداء الكوميرا" وذلك استهزاءا منه بالمغاربة الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم لهذه الزيادات الصاروخية في الأسعار. اليوم، وبعد مرور 33 سنة على ذكرى أحداث انتفاضة "الكوميرا"، يخلد الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالدارالبيضاء، ذكرى السبت الأسود 20 يونيو1981 تحت شعار "لا خير في أمة تتنكر لشهدائها"، وفاء منه لأرواح الشهداء.