يبدُو أنه رغم الإختلاف السياسي، ظلَّت العلاقة الودية بين كمال مهدي القيادي بحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم تطوان وصديقه القيادي السابق بحزب الوردة عبد الواحد أسريحن صامدة ووفية لرفقة سنوات الصداقة والنضال . وعلى حين غرّة، وقبل توقيع كتاب "السّير على الطريق" لكاتبه محمد بولعيش، كرّمت شركة نهى ميديا للإعلام ومركز حقوق الإنسان بالشمال إلى جانب نقيب المحامين بتطوان، نور الدّين الموساوي، عبد الواحد أسريحن، نائب رئيس جماعة تطوان وطلبت من رفيقه مهدي كلمة في حقه، حيث أبرز فيها المشاعر الانسانية التي يتميّز بها ويمنحها لمحطيه . وكشف مهدي عن أهم المحطات السياسية والنقابية التي شارك فيها عبد الواحد أسريحن في سنوات التسعينات حيث كان يهدف مع رفاقه إلى توحيد الفكر اليساري داخل الجامعة المغربية وإحداث مراكز لحقوق الإنسان لفضح الإعتداءات والمناوشات، مؤكدا في ذات السياق أنه عاش مع أسريحن مواقف فارقة مفعمة بالحب رغم ما كان فيها من ألم أو فرح . وكان عبد الواحد أسريحن، القيادي السابق بحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان غادر حزب الوردة سنة 2015 بسبب خلافات داخلية، والتحق بحزب الأصالة والمعاصرة .