يعرف الحقل السياسي بتطوان تسيبا وبالأحرى تخبطا غير مسبوق ، حيث ان عملية الترحال او العودة هي عنوان المرحلة . وفي هدا الاطار اكدت مصادر جد مطلعة ان نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي و المنعش العقاري " نور الدين المطالسي" التحقا مؤخرا بحزب الاصالة والمعاصرة .. نفس المصدر اشار ان " نور الدين المطالسي " والدي تربطه بنائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان مصالح وعلاقة صداقة جد متطورة ، مارس ضغطا قويا على " عبد الواحد اسريحن " لاقناعه الدخول غمار الانتخابات المقبلة باسم حزب الجرار. لكن كل المعطيات تفيد عكس دلك باعتبار ان عبد الواحد اسريحن كان يراهن على النقيب " نور الدين الموساوي " لقيادة سفينة حزب الوردة في الاستحقاقات المقبلة وبعد ان ووجه دلك بتعنت بعض الاطراف بالحزب تراجع الموساوي عن فكرة قيادة لائحة حزب المهدي وعمر ، وجد " لعبد الواحد اسريحن " في وضع لا يحسد عليه فقرر الا الانسحاب من حزب الاتحاد الاشتراكي والبحث عن حزب اخر .. مصادر عليمة اشارت ان " عبد الواحد اسريحن " له علاقة قديمة مع العديد من المسؤولين بحزب الجرار مثل امريزق والياس العمري و المسؤول عن التنظيم بحزب الجرار" عزيز بن عزوز" هدا الاخير كان له بمعية عبد الواحد اسريحن مشروعا في بداية التسعينات يتمثل في تاسيس اطار نقابي جهوي يضم مناضلين يساريين يتواجدون بنقابات مختلفة على مستوى الجهة وتجميعهم في تنظيم جديد اطلق عليه " الفضاء النقابي " لكن هدا المولود لم يكتب له ان ينمو فمات في مهده … فالهجرة المعاكسة هي سمة المرحلة السياسية الحالية وعنوانها العريض فما اشبه اليوم بالأمس نرى اليوم بعض السياسيين يعودون من جديد يقفزون من حزب الوردة ليدخلوا الجرار دون خجل وهناك من يقفز من الجرار الى الحمامة وووو، دون ان يندى فيهم جبين ، ودون ان يتجرأ احد ويضعهم في الميزان الحقيقي للمحاسبة ..