30 أكتوبر, 2015 - 01:40:00 اختار عبد الواحد الراضي القيادي السابق ل"حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" ان يجعل من الذكرى الخمسين لاختطاف و اغتيال الشهيد المهدي بنبركة، مناسبة لدعوة رفاقه إلى المحافظة على الحزب و تجاوز اختلافاتهم. وقال عبد الواحد الراضي في كلمة ألقاها في حفل الذكرى الخمسين لغياب الشهيد المهدي بنبركة، الذي أحياه حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" بالرباط، مساء الخميس 29 أكتوبر، :"إن هذا الحزب صنعه المهدي بنبركة، وحافظ عليه عبد الرحمان اليوسفي". وأشار إلى أن أكبر إهداء يمكن تقديمه لزعماء الحزب، هو الحفاظ على وحدويته، وتجاوز كل المشاكل و الاختلافات التي يتخبط فيها الحزب، قائلا في هذا الصدد "نحن عائلة واحدة، وداخل كل عائلة تقع المشاكل". الراضي الذي استحضر في كلمته، الوضعية التي آل إليها حزب "الوردة" واليسار عموما في المغرب، اوضح بالقول :"لا يمكن بناء مغرب الحداثة والحرية والديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان، بدون الاتحاد الاشتراكي". واسترسل قائلا :"هذا هو دور الحزب ودورنا، ولهذا كان الشعب متشبثا بنا، وما علينا إلا أن نكون أوفياء لقادتنا..إن الإتحاد الاشتراكي مهم أيضا لليسار الذي يعيش وضعية صعبة اليوم، ولا يمكن للإتحاد أن يوحد اليسار، إذا لم يوحد نفسه". الذكرى التي أحياها "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" كانت مناسبة لعدد من الناشطين الحقوقيين، الذين جددوا مطالبهم بالكشف عن الحقيقة الكاملة وراء اختفاء المهدي بن بركة، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، من أجل تأسيس انتقال ديمقراطي حقيقي بالمغرب. لشكر: المجلس الوطني لحقوق الانسان سيكشف عما توصل إليه في قضية بنبركة في دجنبر المقبل واجمع المتدخلين الممثلين للجمعيات الحقوقية بالمغرب، على الدور الناقص ل"هيئة الإنصاف و المصالحة" إذ لازالت حالت أخرى للاختفاء القسري، لم يتم بعد كشف الحقيقة عنها، أبرزها قضية "المهدي بنبركة". وطالب الحقوقيون في السياق ذاته، الحكومة المغربية بإخراج القانون التنظيمي الخاص ب"المجلس الوطني لحقوق الإنسان' للقيام بمهامه الوطنية والدولية، والبحث عن السبل الملائمة للإنصاف في هذه القضية وكل الحالات العالقة. واعتبروا أن جوهر ومنطق الإنصاف والمصالحة، هو عدم تكرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ووضع استراتيجية وطنية لمناهضة الإفلات من العقاب.