كوني إبن مدينة القصر الكبير فإني أفتخر بتاريخ مدينتي العريقة والضاربة جذورها في أعماق تاريخ مغربنا العزيز،هذه المدينة الصغيرة وحسب بعض المؤرخين والباحثين قد عاشت عَصر التمدن قبل مدينة فاس؛ كما تأكد بعض المراجع التاريخية على أن وجودها يعود إلى حوالي 700 سنة قبل الميلاد. و ساكنتها ساهمت بشكل كبير في طرد المستعمر الغاشم من أراضي وطننا الحبيب. رغم هذا التاريخ العريق لم يشفع لها؛ فكثير من أبناء حاضرتي، سواء شيبا أو شبابا، لا ينظرون إلى مدينتهم برضا،إذ نجد أن جميع الساكنة تعبر عن سخطها و تذمرها للواقع التي أضحت تعيشه حاضرة واد المخازن. ظلت المدينة تعيش كل أنواع التهميش و الإقصاء لا بنية تحتية،و لا شبكة طرقية في المستوى،لا إنارة، ولا أمن، لامستشفى يليق بآدمية الساكنة ولا ملاعب رياضية و لا فضاءات خضراء تروح على الساكنة، إحتلال صارخ للملك العام، و إنعدام الرؤية لتأهيل المدينة وجعلها على الأقل تساير محيطها الجهوي. عمليات إجرامية كل يوم في جل أحياء المدينة ؛ ونسبة بطالة و إدمان في إرتفاع مهول وسط الشباب؛و نفق أنشء وسط المدينة كل مايمكن أن أقول عنه أنه "وصمة عار"للمدينة ؛ قسمها إلى جهتين…وأصبحت الساكنة تستنكر الوضعية التي آلى إليها فالمياه تغمره مع القطرات الأولى للمطر وظهرت فيه بعض الشقوق حيث أصبح على وشك الإنهيار،ناهيك عن إنعدام الإضاءة و التهوية به… وحسب بعض الأقاويل فإن هذا النفق قد أقيم على فرشة مائية جد مهمة مائية لاتجف حتى في الصيف. مشاكل وأخرى تجعلنا كغيورين على هذه المدينة التي طالها التهميش نتساءل: أي دور للجماعات المحلية المتعاقبة على تسيير هاته المدينة في هاته المشاكل و الصعوبات التي تعاني منها؟ أين هي الأن تلك الأحزاب التي رفعت شعار التغيير و الإصلاح بالمدينة؟ ماهو نصيب القصر الكبير من المباردة الوطنية للتنمية البشرية؛ومن برامج الإصلاح التي همت عدة مدن بمغربنا؟ ساكنة المدينة وللأسف الشديد لم تعد ثثق بوعود أصحاب الكراسي من منتخبين ورجال سلطة،مما جعلنا نطالب بالزيارة المولوية الشريفة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لهذه المدينة العريقة التي كانت و ماتزال وستظل إن شاء مدافعة عن الشعار الخالد الله الوطن الملك.