يوجد حزب الإتحاد الإشتراكي بتطوان اليوم في وضع لا يحسد عليه والمتمثل في انسحاب بعض الكوادر الوازنة و التي تشكل اللبنات الأساسية للحزب. ونحن على بعد أسابيع قليلة من أول إنتخابات جماعية قد تخلط العديد من الأوراق سيكون ضحيتها حزب الإتحاد الإشتراكي وهو في أسوء أيامه ليس فقط بسبب هذه الإنسحابات و لكن بسبب تأسيس حزب جديد من رحم هذا الحزب . كما سيدخل اتحاد فورة الحملة الانتخابية و خلفه عدد من الإنكسارات : شبيبة متأكلة و لا قطاع نسائي واقف على رجليه ولا نقابة قادرة على الصمود هده نقط ضعف تنخر جسم هذا التيار السياسي الذي بدا يخونه في لاونة الاخيرة بعض مكوناته في التنظيم ذلك بمقارنة مع احزاب اخرى مثل احرار و العدالة و التنمية التى تتميز آلتها التنظمية . بالإضافة إلى الإستشراف الذي من المتوقع أن يتنبأ به خبراء الشأن السياسي المحلي ستعرف الإنتخابات المقبلة مفاجآت سيكون لها تأثير في المشهد السياسي . هكذا نشاهد حاليا إنتقالات ماراطونية و " سوريالية " للسياسين غيرو قميصهم الإنتمائي يتجاوز 360 درجة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار و من أقصى اليمين إلى الوسط طمعا في المال و السلطة و النفوذ . فعلا إنطلقت الإنتقالات السياسية بالمدينة قبل الأوان بالتسخينات و التحركات و عقد تجمعات الليلية و النهارية و الحضور للولائم و المناسبات و إطلاق العنان للشعارات و الخطابات المتكررة مما ينبئ بسخونة هذه الإنتخابات المقبلة التي تفصلنا عنها بعض الأسابيع القليلة و التي بدأت ملامحها تبدو و كأنها ليست إلا تكريس لنفس الوجوه بتبديل الرموز والدوائر ليس إلا . أما هذه الإنتقالات الإنتخايبة مفتوحة أمام الإنتهازين ممن يجيدون النصب والاحتيال على المواطنين، ممن يستغلون آلام ومآسي هذا الشعب، للمتاجرة بها في سوق النخاسة السياسية إنتقالات إنتخابية تكرس الفساد والعزوف السياسي وتفقد الثقة في المؤسسات. فكفى من هذا التشرذم السياسي الذي لن يخدم الوطن بل يعمق فيه جدور التخلف والفساد ويجهز على كل ما هو جميل في هذه الحياة وهو تخليق الحياة السياسية ...حتى لا يصيبنا و يصاب الشعب المغربي بالإحباط ويهاجرون صناديق الانتخابات ويوجهون الضربة القاضية لوأدها وإفراغها من كل غاياتها النبيلة .