قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد فخلال مرورها في برنامج "ضيف ومسيرة" الذي بتثه قناة فرانس24 السبت الماضي، إن المغرب يحتوي على 35 حزبا نصفها غير مستقل ويؤتمر، وليس له برنامج. وجوابا على سؤال عن حزب الأصالة والمعاصرة كقوة انتخابية، أضافت منيب أن حزب الأصالة والمعاصرة مثله مثل الأحزاب التي أتي بها النظام لخلق توازن داخل المشهد السياسي المغربي، مضيفة أن "البام" حزب يضم مجموعة من الإنتهازين والوصوليين الذين يظنون السياسة مجالا للاغتناء الفردي. وأكدت منيب أن حزب الاشتراكي الموحد ومعه فيدرالية اليسار الديمقراطي، هم إجابة لمشروع ديمقراطي حداثي في مواجهة من يصفون أنفسهم بالحداثيين وهم ليسوا لا ديمقراطيين ولا حداثيين، ويتمثل هذا المعسكر في النظام ومجموعة من الاحزاب تتحلق حوله"، مضيفة أن فدرالية اليسار تجد نفسها أيضا في "مواجهة الأصولية والرجعية التي تدعي مواجهة الفساد وهي تطبع معه". كما أشارت نبيلة منيب أن "الضربة القاضية التي تلقاها اليسار كانت هي مشاركة الإتحاد الإشتراكي عن حسن نية في حكومة التناواب سنة 1998 حيث لم تتوفر له ضمانات من أجل انتقال ديمقراطي حقيقي"، مؤكدة أن "عبد الرحمان اليوسفي دخل هذه الحكومة دون التوفر على الصلاحيات الكافية لممارسة الإصلاح". وبخصوص قضية الصحراء قالت منيب: كنا دائما ننتقد تعامل النظام المغربي مع هذا الملف، مضيفة أن النظام كان يحتكر هذا الملف، ويعتمد في ذلك مقاربة ريعية وأمنية، و"كنا نقول أنها ليست هي المقاربة التي يجب أن تتم". وأشارت منيب أن النظام قام بإبعاد الفعاليات الأساسية، وغابت عنه إستراتيجية تشاركية حقيقية مما أدى إلى إضعاف هذا الملف".