كشف عددٌ من نشطاء المجتمع المدني بمدينة تطوان تعرضهم لاعتداءات عنيفة خلال مشاركتهم بوقفة دعا لها مجموعة من الهيئات الحقوقية والسياسية، مساء أمس الجمعة 12 ماي الجاري، للتضامن مع الحراك الشعبي الذي يعرفه الريف المغربي منذ مقتل بائع السمك، محسن فكري . وأوضح محمد سعيد السوسي، مدير موقع شمال بوست في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن أشخاصاً وصفهم ب "البلطجية" جيئ بهم لنسف الوقفة التضامنية ليعملوا على استهداف الصحفيين وسرقة آلات تصويرهم وهواتفهم وتسليمها لرجال السلطة، بنتسيق مع رجال الأمن، حسب قوله . وحمَّل عماد بنهميج الناشط بالجمعية المغربية لحقوق الانسان مسؤولية الاعتداءات التي طالت نشطاء الإعلام والحقوق والحريات بمدينة تطوان مساء اليوم لباشا المدينة، حيث تعرض بدوره إلى جانبهم لسرقة هاتفه الذي كان يوثق به الحدث وسلم لقائدة مقاطعة ولم يسترده بعد، على حد تعبيره . وأكد مصطفى العباسي، رئيس فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان على الأخير يتابع عن كثب وبقلق شديد ما تعرض له بعض الصحفيون خلال تغطيتهم لوقفة احتجاجية مساء اليوم بساحة مولاي المهدي"، متمنيا في ذات السياق أن "تتحلى السلطة المحلية بروح المسؤولية في حماية الصحفيين من أي اعتداء أو تهديد" . ومن جهته، اعتبر مروان بنفارس، القيادي الشاب بفدرالية اليسار الديمقراطي بتطوان في بث مباشر على صفحته بالفيسبوك ما تعرض له من اعتداء جسدي بالخطير جدا والذي لم يكن يتخيله، حيث تعرض لعدة هجومات عنيفة، أدت لكسر نظارته الصحية، وسرقة هاتفه، وكذلك إسقاطه أرضا ودهسه بالأرجل من طرف العشرات .