شهدت الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المئات من نشطاء تطوان المساندين للحراك الاجتماعي بمدينة الحسيمة، أمس الاربعاء، حالات متفرقة لاعتداءات استهدفت الصحافيين الذين حضروا الوقفة الاحتجاجية وسط المدينة لتغطية الحدث. وقد تم تسجيل أمس الاربعاء، حالة حجز هاتف نقال أحد الصحافيين من طرف العناصر الأمنية التي كان يقودها باشا المدينة، وهي الحالة الثانية المسجلة في أقل من شهر، بعدما كان صحفي بجريدة "تطوان بوست" الالكترونية قد تعرض لحجز هاتفه من طرف عناصر أمنية يقودها الباشا. وحسب ما عاينته "طنجة 24" أمس الاربعاء خلال الوقفة الاحتجاجية بساحة مولاي المهدي بتطوان ، فإن الصحافيين كانوا معرضين للاعتداءات من طرف أصحاب السوابق العدلية الذين كانوا يعملون على تفرقة المحتجين متسائلين عن الجهة التي استقدمت أولئك "البلطجية". وتحدث صحافيو تطوان خلال الوقفة الاحتجاجية وبعدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم وجود أي احترام أو حماية لهم أثناء أداء عملهم في نقل أصوات المحتجين للرأي العام، مشيرين أنهم دائما يقعون تحت تهديد الاعتداءات أثناء تغطية الوقفات الاحتجاجية بالمدينة. كما نددوا بعدم اقدام السلطات المحلية على احترام عملهم المهني، مشيرين في الوقت ذاته أن هذه السلطات هي بدورها تقوم باعتداءات، مثلما تم تسجيل العديد من حالات منعهم من أداء عملهم من طرف باشا المدينة بدعوى عدم حصولهم على الترخيص لأداء مهامهم. هذا وتجدر الاشارة إلى أن الوقفة الاحتجاجية المساندة لحراك الحسيمة التي نُظمت أمس الاربعاء بتطوان، شهدت تدخلات أمنية عنيفة من طرف القوات المساعدة والتي أدت إلى اصابة عدد من النشطاء باصابات وجروح متفاونة الخطورة.