وصل مئات الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى قطاع غزة ورام الله اليوم وسط استقبال حاشد من قبل المسئولين الحكوميين وقادة الفصائل وأهالي الأسرى وذلك بعد أن جرى بنجاح بمدينة رفح المصرية الجزء الأول من عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندى الاسرائيلى جلعاد شاليط . وقال عزت الرشق القيادى فى حركة حماس فى رفح ان عملية تسليم الأسرى كانت معقدة جدا وتم خلالها اتخاذ كافة التدابير الأمنية لإتمام الصفقة . . وأعرب عن شكره العميق لجهاز المخابرات المصرية الذى قام بدور كبير فى هذه العملية وأوضح أن الجانب الفلسطينى سلم الجانب المصرى شاليط الذي سلمه بدوره لإسرائيل بعد الإفراج عن جميع الأسرى فى المرحلة الأولى . وأضاف الرشق ان هناك 40 مبعدا من المفرج عنهم توجهوا إلى القاهرة والتقاهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خلال احتفال احتضنه أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة على أن يتوجهوا بعده إلى قطر وسورية وتركيا .. مشيرا إلى أن حركة حماس ستسعى للإفراج عن باقى الأسيرات فى الجزء الثانى من الصفقة . وكان الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط قد دخل معبر رفح صباح اليوم يرافقه أحمد الجعبرى "أبو محمد " قائد الجناح العسكرى لحركة حماس وكان فى استقباله على بوابة المعبر من جهة قطاع غزة وكيل جهاز المخابرات المصرية اللواء رأفت شحاتة واللواء نادر الأعسر وأعضاء الوفد الامنى المصرى الذى أشرف على عملية صفقة التبادل. تجدر الإشارة إلى أن وفدا إسرائيليا كان قد التقى شاليط وجها لوجه وهو فى حوزة حماس وبعد أن اطمأن على سلامته أعطى الإسرائيليون الإشارة بالإفراج عن نصف عدد الأسرى الفلسطينيين .. وبعد تسليمه إلى الجانب المصرى إلتقى الصليب الأحمر شاليط وتحدث معه ثم أجرى التلفزيون المصرى مقابلة معه فى مقر جهاز المخابرات المصرية . وتسلم الجانب المصرى شاليط بعد ذلك حتى تم الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين فى المرحلة الأولى من الصفقة وعددهم 477 أسيرا .وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس "ومسؤول ملف الأسرى فيها الشيخ صالح العاروري فى تصريح له اليوم أن حركته ستعمل على الإفراج عن الأسيرات المتبقيات موضحا انها قدمت إلى الجانب الإسرائيلى من خلال الجانب المصري قائمة بالأسيرات التسع خارج قائمة الأسيرات ال27.