شهدت بلدية " لولاد" المعروفة ب"فيني" القريبة من مدينة ابن احمد، بعد غروب يوم أول أمس الأحد، معركة دامية إثر هجوم مجموعة كبيرة مدججة بالعصي والحجارة من أبناء المنطقة على جمهور الوداد الذي مر من وسط البلدية ، حيث أصيب العشرات من الوداديين بجروح متفاوتة الخطورة ، وكسرت سيارات وانقلبت أخرى، وتوقف السير والجولان من كل مداخل المدينة ، ولم تستطع حسب مستشار جماعي القوات الأمنية من قوات التدخل السريع والدرك الملكي والأمن الوطني من السيطرة هذا الوضع الخطير الذي عاشته المنطقة إلا بصعوبة كبيرة . وأوضح مصدرنا أن أسباب هذا الهجوم الخطير لإحدى الدواوير المعروفة ب"لولاد" هو بدافع انتقامي ، حيث أن الجمهور الودادي وفي مباراته قبل أسابيع ضد الفريق الخنيفري بمدينة خريبكة، وعند عودته منها ووصوله إلى "فيني" قام عدد من الجمهور الودادي بالاعتداء على أصحاب المقاهي وإتلاف اللحوم والعربدة، الشيء الذي كان دافعا إلى هذا الانتقام الدموي الذي لم تشهده المنطقة من قبل ، والذي زرع الرعب في أوساط الساكنة بالمنطقة وبالدار البيضاء باعتبار أن العديد من اباء و أولياء و ذوي جماهير الوداد فقدوا الاتصال بأبنائهم من أنصار الفريق الأحمر. وأكد مصدرنا أن العديد من الجرحى نقلوا إلى مستشفى المنطقة بابن احمد، الذي تزامن مع تنظيم وقفة احتجاجية لمنظمة محلية حقوقية أمام المستشفى بسبب وجود طبيب واحد بالمستشفى. وفي ظل توافد الجرحى على المستشفى القريب من "فيني" ،أشار المصدر إلى أن عددا من المصابين تم نقلهم إلى المركز الاستشفائى الجامعي بن رشد بالدار البيضاء نظرا لخطورة حالته. وأفاد مصدر من عين المكان ، بأن الطريق الوطنية الرابطة بين مدينة خريبكة و جماعة ثلاثاء الأولاد (فيني) قد شهدت حرب دامية بين مجهولين و الجماهير الودادية. وتبقى إشارة هو انه بموازاة مع ذلك تم تسجيل انقلاب سيارة النقل المزدوج التي كان على مثنها أزيد من 26 مناصر ودادي، أغلبهم حالاتهم خطيرة. وأشار نفس المصدر، بأن عدد المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفى ابن احمد يتراوح عددهم حوالي 50 مصابا على متن سيارات إسعاف المنطقة إلى المستشفى الجهوي بسطات. وتمكنت المصالح الأمنية إلى حدود كتابة هذه السطور من اعتقال 33 من مثيري الشغب في انتظار تقديمهم للعدالة لتحقيق معهم. محمد منفلوطي- عبد مجيد كباسي