تصدر النائب فرنسوا هولاند, أمس الأحد, نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي الفرنسي لتعيين مرشحه للسباق إلى رئاسيات عام 2012, متقدما على مارتين أوبري التي سيواجهها في دورة ثانية الأحد المقبل. وحسب النتائج الجزئية من أصل 80 في المئة من مكاتب التصويت, حصل فرنسوا هولاند (57 عاما), الذي يطمح لتجسيد سياسة الحزم في اليسار, على 39 في المئة من الأصوات , فيما نالت مارتين أوبري (61 عاما) على 31 في المئة, بعد حملة ركزت فيها على القضايا الاجتماعية. لكن المفاجأة الكبرى هي تلك التي أحدثها أرنو مونتبور (48 عاما) الذي حل في المرتبة الثالثة (17 في المئة من الأصوات) بعد حملة شدد خلالها على معارضته للعولمة, مع الإشارة إلى أنه لم يصدر أي تعليمات لناخبيه الذين يتوقع أن يشكلوا القوة التي سترجح الكفة يوم الأحد المقبل. غير أن المنافسة في الدورة الثانية ستكون أشد مما كانت التوقعات تشير إليه في هذه الانتخابات غير المسبوقة التي أحدثت تعبئة كثيفة في صفوف ناخبي اليسار لتعيين المرشح الاشتراكي لانتخابات الربيع المقبل لمواجهة الرئيس نيكولا ساركوزي الذي سيكون على الأرجح مرشح اليمين لولاية ثانية. ودعا فرانسوا هولاند, مساء أمس الأحد, إلى "أوسع تجمع ممكن حول ترشيحه" خلال الدورة الثانية التي ستجرى يوم الأحد المقبل, مشيدا في الوقت ذاته بباقي المرشحين. من جهتها, قالت مارتين أوبري إنها تمثل التغيير العميق, من خلال جمع كل الذين يريدون حقا تغيير فرنسا, مضيفة "أعتقد أنني في أفضل موقع ممكن لتحقيق هذا التجمع, سأهزم ساركوزي عام 2012". ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين في الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي التي مكنت جميع الفرنسيين الذين يعلنون ولاءهم ل"قيم اليسار" بالمشاركة فيها لقاء مساهمة رمزية قدرها يورو واحد, حوالي 2,5 مليون ناخب. ووصف الحزب الاشتراكي نسبة المشاركة بأنها "نجاح كبير", بعدما كان يراهن سابقا على مليون صوت, حيث قال رئيس الحزب بالوكالة هارلم ديزير "إنه انتصار كبير" من شأنه أن يضفي "شرعية كبرى" لمرشح الحزب الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية عام 2012.