يقفل الحزب الشيوعي الفرنسي الاربعاء فترة ايداع الترشيحات للانتخابات التمهيدية التي يجريها في الخريف تمهيدا للانتخابات الرئاسية في 2012. ويبدو ان هذه الانتخابات ستكون مبارزة بين الرئيسة الحالية للحزب الشيوعي مارتين اوبري ورئيسه السابق فرانسو هولاند. ولدى اغلاق باب الترشيحات منتصف ليل الابعاء, يفترض ان يتنافس ستة مرشحين في هذه الانتخابات التمهيدية على الطريقة الاميركية لاختيار المرشح الذي سيواجه في ربيع 2012 الرئيس نيكولا ساركوزي, مرشح اليمين على الارجح. وستضطلع سيغولين رويال التي خسرت انتخابات 2007, بالدور الحاسم على ما يبدو في المواجهة المعلنة بين مارتين اوبري وفرانسوا هولاند اللذين تؤكد استطلاعات الرأي انهما متساويان. ويتنافس ايضا ثلاثة مرشحين صغار, هم مندوبان عن الجيل الذي بلغ الاربعين من العمر في الحزب الشيوعي, مانويل فالس وارنو مونبور, والسناتور جان ميشال بايلي, القطب الصحافي ورئيس حزب اليسار الديموقراطي, وهو حزب صغير يتحالف تقليديا مع الحزب الشيوعي. اما دومينيك ستروس كان الذي كان الاوفر حظا في استطلاعات الراي حتى توقيفه في 14 ايار/مايو في نيويورك بتهمة محاولة اغتصاب عاملة تنظيفات, فيبدو خارج المنافسة, حتى لو ان بعض اصدقاء المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي ما زالوا يأملون في اسقاط التهم الموجهة اليه وفي عودته الى الساحة السياسية الفرنسية. والانتخابات التمهيدية للحزب الشيوعي, التي يشارك فيها جميع المتعاطفين مع اليسار ولا تقتصر على اعضاء الحزب الشيوعي, تقليد سياسي غير مسبوق في فرنسا. ويأمل الاشتراكيون في ان يشارك مليون شخص في هذه الانتخابات التي تجرى على دورتين في التاسع والسادس عشر من تشرين الاول/اكتوبر. لكنهم يتخوفون من ان تتحول الحملة صراع بين رفقاء الحزب وتترك ندوبا عميقة يمكن ان يستفيد منها فريق نيكولا ساركوزي, الذي يتخطاه حتى الان في استطلاعات الرأي ابرز مرشحين اشتراكيين. ويتوقع ان تحتدم المعركة بين مارتين اوبري (60 عاما) عمدة مدينة ليل (شمال) وابنة الرئيس السابق للمفوضية الاوروبية جاك ديلور, والنائب عن كوريز (وسط فرنسا) فرانسوا هولاند (56 عاما). وقد عرف كل منهما حتى الان بفريق حملته واستعرض انصاره وخصوصا المتعاطفون مع دومينيك ستروس-كان.