في سابقة من نوعها وجهت وزارة الصحة استفسارات لأطر مستشفى الأنكولوجيا، المشاركين في الإضراب العام الوطني ليوم 29 أكتوبر الماضي، وطالبت من خلاله إدارة المركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس من المشاركين والمشاركات في هذا الإضراب بالجواب عن طلبات استفسار تحمل في مضمونها اتهاما للمضربين والمضربات "بالتغيب اللامشروع" و"رفض تقديم المساعدة لأشخاص في وضع صحي حرج" . ووصف بلاغ صادر عن الاتحاد المغربي للشغل تتوفر النهار المغربية على نسخة منه، هذا الاستفسار بمحاولة إلصاق الطابع الجرمي بالممارسة النقابية على غرار "الفصل الجنائي المشؤوم 288" الذي يحاكم به المناضلون والمناضلات. وأضاف البلاغ أنه رغم التوضيح الذي تقدم به أطر مصلحة العلاج بالأشعة في ردودهم حول طلبات الاستفسار، أصرت إدارة المركز الاستشفائي على تضييقها وقررت عرضهم على أنظار لجنة البحث التمهيدي اليوم الجمعة،لتعرب الإدارة بوجه سافر دون شك أو التباس على أنه "لا مجال لممارسة العمل النقابي خاصة في مستشفى الأنكولوجيا" . واعتبر البلاغ أن ما أقدمت عليه إدارة المركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس انتهاكا خطيرا وسابقة شنيعة تسيء إلى الذاكرة النضالية والتضحيات الجسام التي سطرتها الطبقة العاملة بعز وإباء من أجل انتزاع الحريات النقابية التي تعتبر من بين الحقوق الأساسية التي نصت عليها المواثيق الدولية وأكدتها القوانين والتشريعات الوطنية،حسب البلاغ. وأعرب البلاغ عن استياء شغيلة القطاع الصحية مما اعتبره "حربا معلنة من طرف واحد" على العمل النقابي واستمرار نهج الإدارة الصحية الانفرادي والتسلطي في التعامل مع قضايا وهموم المستخدمين. وأعلنت المكاتب النقابية للجامعة الوطنية للصحة بجهة فاس – بولمان تعلن تضامنها المطلق مع أطر مصلحة العلاج بالأشعة في ما يتعرضون له من تضييق نتيجة انخراطهم في الإضراب العام الوطني في 29 أكتوبر الماضي. وقال البلاغ بأنهم سيواجهون ذلك بتنظيم وقفة تضامنية تزامنا مع عرضهم على لجنة البحث التمهيدي اليوم الجمعة من الساعة التاسعة والنصف إلى الساعة العاشرة والنصف أمام إدارة مستشفى الأم والطفل (مكان انعقاد لجنة البحث التمهيدي). واستنكروا ما تقدم عليه إدارة المركز الاستشفائي الحسن الثاني من أجل التضييق على ممارسة الإضراب ومحاربة العمل النقابي،كما دعوا جميع الإطارات والفعاليات النقابية الداعية إلى الإضراب العام الوطني ليوم 29 أكتوبر إلى التنديد بممارسات إدارة المركز تجاه هذه المحطة النضالية التاريخية وتوحيد الجهود من أجل التصدي لمسلسل الانتهاكات التي تقترفها الإدارة في حق العاملين في المركز. لكبير بن لكريم