أكد كاتب الدولة الاسباني للأمن فرانسيسكو مارتينيز فاسكيز، مساء أمس الأربعاء بمدريد، على "أهمية" التعاون مع المغرب في المجال الأمني. وقال السيد مارتينيز، خلال حفل تسليم أوسمة للسيد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ومسؤولين آخرين بنفس المؤسسة، إن "أمن إسبانيا، وأمن حدودنا، ومكافحة شبكات الاتجار في البشر، ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات يعتمد بشكل كبير على التعاون المهم مع المغرب". وأوضح المسؤول الإسباني، الذي حرص بالمناسبة على شكر المصالح الأمنية المغربية على جهودها وتعاونها، أن "المغرب حليف كبير، وبلد صديق، وجار ملتزم بخصوص قضايانا المشتركة". وبالنسبة لكاتب الدولة الإسباني، يشكل التعاون القائم بين المصالح الاستعلاماتية بالبلدين "نموذجا"، مبرزا أن المملكتين تتبادلان البيانات والمعلومات في زمن حقيقي، وذلك من أجل مكافحة كافة أشكال الجريمة والشبكات الإرهابية. وأشاد من جهة أخرى بالاتصالات الدائمة والمنتظمة بين المسؤولين الأمنيين المغاربة والإسبان، مذكرا في هذا الصدد، بالاجتماع الأخير "المثمر للغاية" الذي عقد في غشت الماضي بتطوان، بين وزيري داخليتي البلدين، خورخي فرنانديز دياز ومحمد حصاد. يشار إلى أن الأوسمة الإسبانية التي منحت لمسؤولين أمنيين مغاربة جاءت اعترافا بدور المغرب في استتباب السلم والأمن عبر العالم، واعترافا بتميز وانسيابية العلاقات، القائمة بين المصالح الأمنية بالبلدين، والمرتكزة على الثقة والتعاون المتبادل.