أعلنت زهور الدبدوبي، زوجة بوشتى الشارف المعتقل السلفي الجهادي الذي زعم تعذيبه بالقرعة، أن كل ما قاله زوجها ليس صحيحا، وأنه جاء فقط لإثارة الانتباه إليه من طرف الجمعيات الحقوقية، كما قامت برفع دعوى قضائية ضد زوجها تطلب الطلاق بعد أن اكتشفت أنه شاذ جنسيا ويشاهد الأفلام الإباحية. وكانت زوجته قد زعمت أنه اختطف، واليوم تريد تبرئة نفسها من مسايرته في ترهاته. من جهة أخرى علمت الجريدة أن بوشتى الشارف سبق أن تقدم بطلب العفو الملكي سنة 2011 وعبر عن نيته تكذيب الاتهامات التي أطلقها سابقا. وكان بوشتى الشارف قد خضع للخبرة الطبية، التي كذبت بشكل مطلق تعرضه لأي شكل من أشكال التعذيب، كما زعم في شريط نشره على موقع يوتوب. وتم عرض بوشتى الشارف على ثلاثة أطباء قصد إجراء الخبرة الطبية التي أمرت بها النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، وقد أشرف على الخبرة المذكورة كل من البروفيسور عبد اللطيف بنشقرون بلعباسي رئيس مصلحة المستعجلات الجراحية بالمستشفى الجامعي بن سينا والبروفيسور عبد الله بلهاشمي الاختصاصي في الجراحة الباطنية والدكتور عماد زيوزيو طبيب داخلي كان مكلفا بالحراسة لحظة عرض الشارف على الخبرة الطبية، وقد تم إدخال الشارف إلى مصلحة التشخيص رفقة الأطباء الثلاثة دون حضور أي شخص أجنبي عن الأطباء الثلاثة والمعتقل المذكور. وأكدت الخبرة التي وقع عليها الأطباء الثلاثة أنه لا يوجد آثار للتعذيب مورست على بوشتى الشارف ،بل فقط آثار بواسير عادية وأما ما يتعلق بقضيبه الذي يدعي أنه لم يعد صالحا للممارسة الجنسية فقد أكد الأطباء للشارف أن القضية ناتجة عن اختلالات نفسية التي ربما هي خلاصة اعتقاله في سوريا وفي المغرب، وعبر الأطباء عن استعدادهم لتقديم العلاجات اللازمة بهذا الخصوص. وفي سياق متصل سبق لأحد معتقلي السلفية الجهادية أن فجر قنبلة في وجه رفيقه بوشتى الشارف، ونفى المعتقل المذكور، كل ما جاء في الشريط الذي تم تصويره ونشره على موقع يوتوب الاجتماعي، وقال إن ما حكاه الشارف مجرد قصة حيث كان شاهدا على مجموعة من تفاصيل حياته في المغرب وفي سوريا، وحتى لحظة تسليمه من قبل الأمن السوري إلى نظيره المغربي. وأوضح المعتقل المذكور "أن ما سرده الشارف هو مجرد إدعاءات مغرضة وما هي في النهاية إلا إخراج مسرحي من صميم تهيئاته وتخيلاته لتغليط الرأي العام" وأشار إلى أن محاولات الشارف نفي انخراطه في مخطط إرهابي دولي ما هو إلا وسيلة للتهرب من التهم الموجهة إليه، موضحا أن الشارف ضليع في الأعمال الإرهابية، وقال إنه من الشاهدين على ذلك بحكم كونه من المتطوعين المغاربة ل"الجهاد" في العراق. اليوم بعد أن اعترفت زوجه الشارف، وبعد أن تطابقت أقوالها مع الخبرة الطبية ومع تصريحات رفيقه في "الجهاد"، هل ستتراجع عن دفاعها عن الباطل وتعتذر لمن أساءت إليهم، أم أنها ستستمر في مغالطتها للرأي العام؟ وهل ستعيد مجموعة من المنظمات حساباتها السابقة في تبني ملفات شبيهة؟ أليس من العقل والمنطق والموضوعية اليوم إعادة النظر في تبني ملفات من قبيل ملف عادل لمطالسي وزكريا المومني وملف النعمة الأسفاري وكل مجرمي مخيم كديم إزيك؟