صدرت أول أمس من الجزائر فتوى تحرم الصلاة بأقمصة "البارصا" و"الريال" لكونها تحمل علامة الصليب وأصدر هذه الفتوى الشيخ شمس الدين الذي قال بأنه "الأصل في التحريم ليس في هذا النادي أو آخر، وإنما الأصل في حملهما الصليب، وهو محرم شرعا". وأضاف أن "الصلاة بقميص يحمل الصليب أو أي شيء يمجِّد الكفر سواء أكان لبرشلونة أو أي نادٍ آخر أجنبي فهو حرام وغير جائز شرعا، أما غير ذلك فلا ضرر في الأمر". وألقى الشيخ بالمسؤولية في هذا الشأن على المربِّين الذي لهم الدور في توعية الشباب في الوقوع في مثل هذه المحرمات، التي تبدو ظاهريا أمرا عاديا للشباب المسلم الذي له ميول لمناصرة نوادٍ أوروبية كبيرة مثل برشلونة والريال بدرجة خاصة، إلا أن توفر العديد من التشيرتات الخاصة بالنوادي الأوروبية وعليها الصليب، يجعل الصلاة باطلة من وجهة نظره. ومن جانب آخر انتقد الشيخ شمس تحذيرَ الشيخ السعودي سعد بن جمهور السهيمي، للاعبين من نسيان شكر الله بعد الفوز، معتبرا أن التقصير في هذا الشأن ينقص الإيمان. ووصف الشيخ الجزائري تصريح الشيخ السهيمي بأنه مبالغ فيه، مؤكدا بأن شكر الله لا يتطلب الجهر به. وكان عالما ماليزيا قد دعا جميع المسلمين من رياضيين وأنصار بعض الأندية والفرق العالمية إلى عدم ارتداء أقمصة أو ألبسة أو حتى رايات هذه الفرق، وذلك لاحتوائها على شعارات ورسوم تمجد الشيطان أو المسيحية أو تشهر المنتوجات الكحولية على حد تعبيرهما. وضمت اللائحة الأندية والفرق التي تحمل شعاراتها رمز الصليب كناديي "برشلونة" الإسباني و"ميلان" الإيطالي، وكذا شعارات المنتخبات الوطنية لكل من البرازيل والبرتغال وصربيا والنرويج بالإضافة إلى نادي "مانشيستر يونايتد" الذي يحظى بشعبية واسعة بالدول جنوب آسيا ومن بينها ماليزيا. فقميص هذا النادي حسب أحد علماء ولاية "جوهر" الماليزية رمز للشر والإثم لأنه يمجد الشيطان حتى أن لاعبي هذا النادي يلقبون بالشياطين الحمر" وعلى المسلم يضيف العالم الماليزي- أن "لا يقتني منتوجات هذا النادي ولا حتى أن يتقبلها كهدية"، وهو ما يؤكده المفتي "هارساني زكرياء" لولاية "براك" بشمال ماليزيا بأن المسلم "لا ينبغي عليه أن يمجد الديانات الأخرى وأن الشيطان عليه محاربته وليس الاحتفال به".