أدان القضاء أفراد خلية القضاوي الإرهابية التي تستقطب شبابا مغاربة قصد إرسالهم لما يسمى الجهاد بمنطقة الساحل بما مجموعه 95 سنة سجنا. وقضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، مساء أول أمس الخميس، بأحكام تراوحت بين البراءة و20 سنة سجنا نافذا في حق 27 متهما توبعوا من أجل أفعال إرهابية. وهكذا قضت المحكمة في حق المتهم الرئيسي مصطفى القضاوي ب20 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 ألف درهم بعد مؤاخذته من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية من أجل إعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وتمويل الإرهاب عن طريق استعمال أموال لارتكاب فعل إرهابي، وإقناع الغير بارتكاب جريمة إرهابية، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وعقد اجتماعات بدون ترخيص". وقضت بخمس سنوات سجنا نافذا في حق ستة متهمين، وبثلاث سنوات حبسا نافذا في حق سبعة متهمين، وبسنتين حبسا نافذا في حق 12 متهما، خمسة منهم يتابعون في حالة سراح مؤقت، فيما قضت ببراءة متهم واحد يتابع في حالة سراح مؤقت. وتوبع هؤلاء من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية من أجل إعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وعدم التبليغ عن أفعال إرهابية، وتمويل الإرهاب عن طريق استعمال أموال لارتكاب فعل إرهابي، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وعقد اجتماعات بدون ترخيص". وكانت المصالح الأمنية تمكنت، في شهر نونبر من السنة الماضية، من تفكيك خلية تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين بفكر "القاعدة" قصد إرسالهم لما يسمى الجهاد بمنطقة الساحل. وكان أفراد هذه الخلية، التي يتزعمها مواطن مالي، ينشطون بمدن الناظور والدار البيضاء وجرسيف والعيون وقلعة السراغنة وبني ملال وبركان، في مجال استقطاب وتجنيد متطوعين مغاربة للجهاد بمنطقة الساحل.