أعلنت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا مايت نكوانا ماشاباني أول أمس الأحد أن 53 رئيس دولة وحكومة أكدوا حتى الآن مشاركتهم في جنازة نلسون مانديلا. وقالت الوزيرة خلال مؤتمر صحافي إن وفاة بطل النضال ضد التمييز العنصري الخميس أثارت "اهتماما غير مسبوق" لدى المجتمع الدولي. وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, مشاركتهم في مراسم تكريم مانديلا. مانديلا كان محبا للنساء رغم انشغالاته السياسية لم يكرس نلسون مانديلا الكثير من الوقت للنساء لانشغاله بالحياة السياسية, لكنه كان يبحث دائما عن رفقتهن كما أظهرت علاقاته الغرامية العديدة وزيجاته الثلاث. لم يصمد أول زواجين لمانديلا بسبب الضغوط والتضحيات التي فرضها نضاله ضد الفصل العنصري. ويبدو أن مانديلا الرجل الحر والرئيس شبه المتقاعد والعاشق, وجد في سن الثمانين في غراسا ماشيل رفيقة درب أمنت له الطمأنينة وراحة البال. وبدأت الحياة السياسية لنلسون روليهلاهلا مانديلا عندما حاول الهروب من رفقة امرأة أرغمه زعيم قبيلته في ترانسكي (جنوب شرق) على الزواج منها في 1941 عندما كان في ال22. وكتب في مذكراته "لم تكن زوجتي المستقبلية ترغب أن أقبلها بقدر ما كنت أنا أرغب في تقبيلها". وذات ليلة توجه مانديلا وصديقه جاستيس إلى جوهانسبورغ لاكتشاف الدنيا. ومانديلا المحامي نال خبرة في السياسة والعشق من مرشده وولتر سيسولو. وتعرف لدى أسرة سيسولو على ايفلين ماس "الشابة الجميلة والهادئة التي أتت من الريف". وتزوج مانديلا من ايفلين في 1994 ورزقا ابنين ثيمبي وماكغاتو وابنتين مكازيوي التي توفيت في 1948 عن تسعة أشهر وبوملا مكازيوي. لكن مانديلا كان يتغيب كثيرا عن المنزل الأسري بسبب نضاله ونشاطاته في المؤتمر الوطني الإفريقي. وايفلين التي أصبحت متدينة أكثر وأكثر قررت مغادرة المنزل الزوجي في 1955. وبعد عامين التقى مانديلا نومزامو وينيفرد ماديكيزيلا العاملة الاجتماعية الجذابة البالغة ال21 من العمر وعلى الفور وقع في شباكها. وكتب مانديلا في مذكراته بعنوان "طريق طويلة نحو الحرية", "لا أعلم لو أنه حب من النظرة الأولى. لكنني أعلم جيدا أنني أردت الزواج من ويني نومزامو أول ما رأيتها". وويني التي بادلت مانديلا المشاعر نفسها تزوجته في 1958 وتبنت في الوقت نفسه نضاله وأصدقاءه. ورزق الزوجان ابنتين زيناني وزينزي خلال خمس سنوات من النضال بين الاعتقالات والمحاكمات. وقضت السنوات ال27 التي أمضاها مانديلا في السجن منذ 1963 على هذا الزواج رغم تبادل رسائل الحب والدعم. ومن زنزانته واصل مانديلا نضاله مع المؤتمر الوطني الإفريقي. وويني التي أصبحت رمزا للمقاومة الشعبية تحولت في ثمانينيات القرن الماضي إلى شخصية تثير الرعب محاطة بعدد كبير من الأتباع. وصورة ويني تمسك بيد مانديلا يوم الإفراج عنه في 11 فبراير 1990 أخفت الحقيقة. وحوكمت ويني بتهمة الخطف والتآمر لقتل ناشط شاب في المؤتمر الوطني الإفريقي وسببت إحراجا للحزب الحاكم. وتطلق مانديلا وويني في 1996. وعندما وصل مانديلا إلى سدة الرئاسة لم يفوت فرصة للقاء نساء جميلات من ملكات جمال جنوب إفريقيا إلى عارضات الأزياء العالميات مثل ناومي كامبل أو الممثلة الجنوب إفريقية شارليز ثيرون. وكان مانديلا سيقع مجددا في شباك الحب, ففي 1990 بعد الإفراج عنه التقى مابوتو غراسا ماشيل أرملة رئيس موزمبيق سامورا ماشيل الذي قتل في حادث طائرة في 1986 ويشتبه بأن يكون نظام الفصل العنصري خطط له. وتدريجيا وقع في حب هذه المرأة التي تصغره ب27 سنة. وبدأ مانديلا يظهر علنا شيئا فشيئا مع حبيبته وحضرا حفل زفاف رئيس زيمبابوي روبرت موغابي حيث تبادلا القبلات في 1996. ولم ينجح مانديلا في إخفاء مشاعره وكشف للصحف عن "شعور العشق الرائع". وتزوج مانديلا للمرة الثالثة في 18 يوليو 1998 يوم احتفل بعيد ميلاده الثمانين.