كبح نادي أوساسونا جماح الإنطلاقة القوية لنظيره برشلونة في بداية الدوري الإسباني بعد إرغامه على قبول التعادل السلبي في المواجهة التي دارت بين الطرفين لحساب الجولة التاسعة من الليغا . كعادته ، استهل نادي برشلونة مجريات المقابلة باستحواذ جلي على الكرة عبر تمريرات قصيرة بين لاعبيه بغية إخراج لاعبي أوساسونا من انكماشه الدفاعي ، لكن دون أن ينجح النادي الكتالوني في ذلك لتظل فرصه التهديفية مُفتقدة للخطورة و بعيدة عن قض مضجع حارس أصحاب الأرض و الجمهور . المناورات ذات اللون الكتالوني باتت تتخذ مع تعاقب الدقائق صبغة الخطورة ، إذ جاءت الدقيقة العاشرة لتؤكد هذا الطرح من خلال توغل فابريغاس و مونتويا عبر تمريرات متبادلة أوقفها دفاع أوساسونا الذي حول الكرة إلى ركنية ، قبل أن يعود الرسام ، أندريس إنييستا بتسديدة بعيدة عن الأخشاب الثلاثة في الدقيقة 24 ' . الإحتشام الهجومي للضيوف استمر من خلال تمريرات قصيرة لا تسعف في إيجاد الطرق المؤدية إلى مرمى أصحاب الأرض و الجمهور ، لحدود الدقيقة 26 ' التي راوغ فيها البرازيلي ، نيمار دا سيلفا مجموعة من المدافعين ليمرر الكرة إلى الجناح بيدرو رودريغيز الذي سمح تباطؤه للمدافعين ليبعدوا الكرة عن منطقة الجزاء . السيناريو الذي عرفته بداية المباراة واصل إلقاء ظلاله على الأطوار باحتكار رفاق البرازيلي نيمار على الكرة و ركون أوساسونا إلى مناطقهم ، الأمر الذي أفرز محاولات عقيمة على غرار الضربة الرأسية للمدافع الشاب ، مارك بارترا التي علت المرمى بكثير في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول . مع بداية الجولة الثانية ، حاول أبناء المدرب الأرجنتيني ، تاتا مارتينو تغيير الإستراتيجية بالتمركز في الخلف رغبة منهم في سحب مدافعي أوساسونا من مناطقهم الدفاعية ، لكن دون أن يجد ذلك نفعا في ظل الشراسة و الإستماتة الدفاعية لأصحاب الضيافة الذي اعتمدوا بين الفينة و الأخرى على هجمات عكسية لم تكن لتهدد مرمى الحارس ، فيكتور فالديس . الزحف الهجومي البرشلوني تواصل بالتمريرة الجميلة لتشافي هيرنانديز التي أهداها إلى زميله سيسك فابريغاس الذي لم يستغل انفراده بالحارس ليسدد الكرة بعيدة عن الأخشاب الثلاثة ، قبل أن يدخل النجم الأول للنادي الكتالوني ، ليونيل ميسي الذي أُتيحت له كرة على المقاس سددها ضعيفة لتستقر بين أحضان الحارس . رفاق الأرجنتيني ، ليونيل ميسي واصلوا ضغطهم على أوساسونا من خلال الإعتماد على المرور من الأطراف تارة و التوغل من العمق تارة أخرى ، لتتاح فرصة جديدة لميسي لم يُحسن استغلالها ، لتنتهي المقابلة بالتعادل السلبي .