حصد بنكيران وحزبه العدالة والتنمية الأصفار في الانتخابات الجزئية التي أجريت، أول أمس الخميس، بكل من بالدائرة الانتخابية المحلية "مولاي يعقوب" والدائرة الانتخابية المحلية "سطات". وألحق الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط هزيمة مدوية بحزب العدالة والتنمية في أول مواجهة انتخابية بين الحزبين منذ قرار خروج حزب الاستقلال من الحكومة، حيث فاز مرشحه بالمقعد الذي فقده حزب العدالة والتنمية بقرار من المجلس الدستوري في الانتخابات الجزئية، يوم الخميس 28 فبراير الماضي، في حين فاز مرشح الحركة الشعبية بالمقعد الانتخابي بدائرة سطات. ولم يتقبل حزب العدالة والتنمية هذه الهزيمة المدوية وحاول أن يفسر هذه الهزيمة بما أسماه الخروقات الانتخابية، حيث أصدرت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس بولمان، بلاغا يحمل عنوان "حول إفساد الانتخابات الجزئية لاقتراع 03 أكتوبر 2013 بدائرة مولاي يعقوب"، تحدثت فيه عما أسمته خروقات شابت الحملة الانتخابية دون أن تقدم أدلة واضحة على هذه الخروقات. ولقد انتخب الحسن شهبي من حزب الاستقلال لملء مقعد شاغر بمجلس النواب، برسم الدائرة الانتخابية المحلية "مولاي يعقوب" التابعة لإقليم مولاي يعقوب، في الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت، أول أمس الخميس. وأوضحت وزارة الداخلية، في بلاغ، أن "عملية إحصاء الأصوات التي باشرتها لجنة الإحصاء الإقليمية برئاسة رئيس المحكمة الابتدائية بفاس أسفرت عن إعلان انتخاب الحسن شهبي من حزب الاستقلال". ومن جهة أخرى، انتخب هشام هرامي من حزب الحركة الشعبية لملء مقعد شاغر بمجلس النواب، برسم الدائرة الانتخابية المحلية "سطات" التابعة لإقليم سطات، في الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت، أول أمس الخميس. يشار إلى أن هذه الانتخابات الجزئية تأتي بعد قرار المجلس الدستوري إلغاء انتخاب أحد المرشحين جراء "مشاركة أشخاص أجانب في الحملة الانتخابية" خلال الانتخابات الجزئية ليوم 28 فبراير 2013. وكما أشارت "النهار المغربية" إلى ذلك في وقت سابق فقد كشفت الحملة الانتخابية الممهدة للاقتراع الجزئي عن المخبوء، حيث ظهرت نتائج السياسة الاقتصادية والاجتماعية التي نهجها الحزب الإسلامي، بحيث تآكلت شعبيته بشكل واضح، بدليل ضعف عدد المشاركين في التجمعات التي نظمها الحزب في إطار الحملة الانتخابية للاقتراع التشريعي الجزئي في الدائرة الانتخابية لمولاي يعقوب، حيث تراوح العدد ما بين 60 و140 شخصا أغلبهم من الفضوليين والقاصرين. وفي التجمع الخطابي الذي أطره عبد الإله بنكيران لم تحضر الآلاف كما كان في السابق، ولكن لم يتجاوز العدد 150 شخصا بعين الشقف، والشيء نفسه يذكر بالنسبة للتجمع الذي أطره إدريس الأزمي ومصطفى الخلفي بدوار زليليك، حيث لم تتجاوز المشاركة حوالي 140 شخصا بينهم مجموعة من القاصرين، وكانت سيدة هاجمتهم وقالت لهم لقد أخلفتم وعودكم ففر الخلفي نحو منصة المهرجان وترك زميله الإدريسي في قبضتها، بينما التجمع الذي ترأسه البرلماني صاحب الاستقواء بالأجنبي عبد العزيز أفتاتي لم يتجاوز 60 شخصا.