الحركة غير راغبة في "النواب" وتوتر داخل التقدم والاشتراكية قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن لائحة وزراء الحكومة المرتقبة توجد لديه وحده، وأضاف في دردشة مع الصحافيين على هامش اللقاء التواصلي حول إصلاح منظومة العدالة إنه هو من يعرف اللائحة ويتداول فيها مع جلالة الملك. واستغربت الأغلبية الحكومية تصريحات بنكيران باعتبار أن زعماء الأغلبية على علم على الأقل بالوزراء المنتمين لأحزابهم ،كما تم التداول في قائمة الوزارات التي سيحظى بها كل حزب من الأغلبية. ومازال الغموض سيد الموقف فيما يتعلق بمصير حكومة بنكيران في نسختها الثانية، بعد دخول حزب التجمع الوطني للأحرار كحليف جديد في أعقاب انسحاب حزب الاستقلال وتقديم وزرائه لاستقالاتهم باستثناء محمد الوفا وزير التربية الوطنية، ولا فيما يتعلق بنتائج المفاوضات بين بنكيران ومزوار، وعلى غير عادة عبد الإله بنكيران التزم هذه المرة الصمت ولم يعد يدلي بأي تصريح في الموضوع، فيما ينتظر المواطنون ميلاد الحكومة والخروج من دائرة الالتباس والخوف. من جهة أخرى، علمت "النهار المغربية" أن الحركة الشعبية غير راغبة في رئاسة مجلس النواب، حيث كان مقترحا أن يترأسه صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي أصر على حقيبة الاقتصاد والمالية التي سبق أن تولاها في عهد حكومة عباس الفاسي، وتفَضل الحركة حقيبة وزارية على رئاسة المجلس. إلى ذلك، قالت مصادر من حزب التقدم والاشتراكية أن حزب الشيوعيين القدامى يعيش حالة توتر بسبب الأسماء التي تم تداولها للاستوزار باسم الحزب والتي لا تحظى بإجماع مناضلي الحزب، حسب المصدر المذكور. وكان رئيس الحكومة قد نفى في وقت سابق تدخل أي جهة لتوجيه المشاورات الجارية بينه وبين صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، حول إمكانية المشاركة في الأغلبية الحكومية، أو العمل على انحسارها بأي شكل من الأشكال. وقال رئيس الحكومة، في بلاغ بهذا الخصوص، "تناولت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية مؤخرا، بطريقة غير صحيحة، موضوع المشاورات الجارية بيني وبين صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار حول إمكانية المشاركة في الأغلبية الحكومية بعد أن غادرها حزب الاستقلال وأجرينا في شأن هذه المشاورات ست لقاءات مرت في أجواء ودية". وأكد بنكيران أن "أي جهة لم تتدخل معي لتوجيه هذه المشاورات في أي اتجاه كان أو العمل على انحسارها بأي شكل من الأشكال". وأضاف قائلا "كما أؤكد أنني دائما وبدون انقطاع مع جلالة الملك في التواصل الذي تقتضيه مكانته كرئيس للدولة وكحكم أسمى ويتطلبه القيام بالمسؤوليات التي أتحملها في إطار الاحترام الواجب لمقامه الكريم، بعيدا عما تمت الإشارة إليه من فتور، في الصحف والمواقع الإلكترونية المذكورة".