– في بيان مفاجئ نفى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، تدخل أي جهة لتوجيه المشاورات التي يجريها مع صلاح الدين مزوار، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، بغرض إقناعه للمشاركة في الحكومة على إثر مغادرة حزب "الاستقلال" لها، وذلك في إشارة لما تداولته بعض وسائل الإعلام من كون القصر يتدخل لتوجيه مشاورات تشكيل الحكومة. وجاء في البيان الذي عممه بنكيران مساء الجمعة 6 سبتمبر، نفيه القاطع أن تكون أي جهة قد تدخلت "لتوجيه هذه المشاورات في أي اتجاه كان أو العمل على انحسارها بأي شكل من الأشكال"، وأكد بنكيران أنه كان "دائما وبدون انقطاع مع جلالة الملك - حفظه الله - في التواصل الذي تقتضيه مكانته كرئيس للدولة وكحكم أسمى ويتطلبه القيام بالمسؤوليات التي أتحملها في إطار الاحترام الواجب لمقامه الكريم، بعيدا عما تمت الإشارة إليه من فتور، في الصحف والمواقع الإلكترونية المذكورة". وجاء بيان بنكيران ردا على ما قال إن بعض الصحف والمواقع الإلكترونية قد تناولته مؤخرا، "بطريقة غير صحيحة"، حول "موضوع المشاورات الجارية بيني وبين السيد صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار حول إمكانية المشاركة في الأغلبية الحكومية بعد أن غادرها حزب الاستقلال". وأوضح بنكيران في بيانه أنه ومزوار أجريا "المشاورات ست لقاءات مرت في أجواء ودية".