عبر العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب مساء السبت عن امله في اشراك "الطاقات الشابة" في الانتخابات التشريعية المقبلة "لضخ دماء جديدة" في الحياة السياسية. وقال الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة العيد الوطني للمغرب "يجدر بالاحزاب (السياسية) ان تفسح المجال للطاقات الشابة والنسوية بما يفرز نخبا مؤهلة كفيلة بضخ دماء جديدة في الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية". واضاف ان "عمادنا في ذلك هو الدينامية الخلاقة لشبابنا"، مؤكدا ان "شباب المغرب الواعي والمسؤول يوجد اليوم في صلب مشروع التحديث الدستوري والسياسي (...) لتعزيز انخراطه في مختلف الاصلاحات الديموقراطية والاوراش التنموية". وكانت منظمات شبابية دعت السبت الى تخصيص حصة للشباب على اللوائح الانتخابية في الاقتراع التشريعي المبكر الذي سيجرى في 25 تشرين الثاني/نوفمبر للمساهمة في تجديد الطبقة السياسية في المغرب. واطلقت هذه الدعوة السبت 14 مجموعة شبابية تنتمي الى احزاب سياسية في الاغلبية او المعارضة، في اجتماع عقد في الرباط. وقال العاهل المغربي "آن الاوان للقطيعة النهائية مع الممارسات الانتخابوية المشينة التي اضرت بمصداقية المجالس المنتخبة واساءت لنبل العمل السياسي" . ودعا خصوصا الى "التصدي الحازم لكل الخروقات ومحاربة استعمال المال وشراء الاصوات لافساد الانتخابات واستغلال النفوذ او التوظيف المغرض للدين وللمقدسات في المعارك الانتخابية". كما دعا الناخب المغربي الى "المساهمة بتصويته الحر في التعبير عن الارادة الشعبية". واكد الملك محمد السادس الحرص على "التفعيل الامثل لمقتضيات الدستور الجديد (...) لاعطاء دفعة قوية للتحول السياسي الحاسم الذي تعرفه بلادنا". واقرت مراجعة للدستور تمنح رئيس الوزراء دورا اكبر، باغلبية كبيرة في استفتاء في الاول من تموز/يوليو. وبعد هذا الاستفتاء تم تقديم موعد الانتخابات التشريعية التي كان يفترض ان تجرى في خريف 2012، عاما واحدا.