تحركت المخابرات الجزائرية بقوة خلال الأيام الأخيرة من أجل ضرب المغرب، من خلال توظيف إعلامها الرسمي والتابع، ووظفت على الخصوص جريدة الوطن الفرانكفونية، التي تحولت إلى واجهة إعلامية لحركة 20 فبراير، وركزت جريدة الوطن، التي نشرت يوم الخميس الماضي حوارا مطولا لصاحبة حركة "مالي" زينب الغزوي التي دعت المغاربة إلى الإفطار في رمضان، وصفت فيه الملك محمد السادس بالديكتاتور، مراهقي حركة 20 فبراير للإدلاء بتصريحات معادية للشعب المغربي وللنظام السياسي، حيث خرجت أمس الاثنين بتصريح لمنتصر الساخي قال فيه، إنه يحلم بمغرب يستطيع أن يحلم فيه، مؤكدا على أن التظاهرات ستتواصل إلى حين تحقيق الديمقراطية في المغرب. ونشرت جريدة الوطن إلى جانب حوار الساخي البعيد عن هموم الشعب المغربي واهتماماته، طلعت أيضا بخبر كاذب أكدت فيه أن عدد الذين خرجوا للتظاهر في الرباط من بقايا حركة 20 فبراير، وشيوخ العدل والإحسان وسدنة اليسار العدمي، بلغ أكثر من 15 ألف متظاهر، فيما تحدثت مصادر من داخل المتظاهرين عن أقل من ألف متظاهر خرجوا من باب الأحد، في اتجاه مقر البرلمان، تحت حماية رجال الأمن الذين منعوا أي نوع من أنواع الاحتكاك، في سلوك لن تشهده الجزائر حتى بعد 100 عام من الآن. وقال مراقبون إن الأجهزة الأمنية تعاملت بأسلوب حضاري مع المسيرات التي خرجت في المغرب كله، وهو ما لم تشر إليه جريدة الوطن، التي غالت في افتراءاتها حيت تحدثت عن منع مراهقي حركة 20 من التحرك، مع أن المسيرة وصلت إلى مقر البرلمان، ورفعت شعاراتها أمام الملأ من دون أن يتعرض لها أحد، وأشار المراقبون إلى أن المخابرات الجزائرية تسعى إلى تصدير أزمة الجزائر إلى المغرب من خلال اختلاق الأكاذيب وتقديم معطيات مغلوطة، تبرر بها حملات العنف التي واجه بها العسكر الجزائري المظاهرات التي خرجت في العاصمة الجزائر للمطالبة بالديمقراطية، مشيرين إلى أن الإعلام الجزائري وخاصة التابع للمخابرات، يسعى إلى تحيين الفرص من أجل النيل من صورة المغرب، الذي أبهر العالم أجمع بسرعة التقاطه إشارات الشارع ومبادرته إلى إجراء إصلاحات دستورية اعتبرتها الصحافة الدولية ثورة حقيقية في العالم العربي. وأضاف المراقبون أن الإعلام الجزائري موجه بشكل كلي، ويرفض الاعتراف بالنجاح الباهر الذي حققه المغرب، من خلال تصويت أغلبية الشعب المغربي على الدستور الجديد، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الجزائريين، الذين يرفضون أن تهب عليهم نسائم الديمقراطية من المغرب، وأضاف المراقب أن ما يحدث في الجزائر يعتبر انتكاسة حقيقية لحقوق الإنسان، وهو الأمر الذي لم تشر إليه الصحف المحلية ، بما فيها المستقلة التي تعاني حصارا كبيرا، مؤكدين أن الحملة التي تقوم بها الوطن الجزائرية، وباتفاق مع جهات داخل المغرب، نجحت في توظيف ثلة من المراهقين، تدخل في إطار التعتيم الإعلامي ، الذي تمارسه الجارة الجزائر، إلى جانب تقديم مواد إعلامية مسمومة ،عن الوضع السياسي في المغرب، وهي مواد مبنية على تلفيق الأكاذيب من خلال استضافة مراهقين يفتقدون إلى التجربة السياسية التي تسمح لهم باستيعاب المشكل الأساسي، المتمثل في رغبة العسكر الجزائري في ضرب استقرار المغرب.