لم يعد لدى علي دومان، المعروف اختصارا بالمرابط، أي شغل سوى لعبة التشويش على أي حركة في المغرب حتى لو كانت من قبيل عطسة مسؤول حكومي، أو حزبي أو إعلامي في فضاء عمومي، ولأن جريدته الإلكترونية تشبه "خضراء الدمن" فهي مستباحة العرض من طرف كل من له مشكلة مع المغرب، وهي تبيت الليل مع العسكر الجزائري، وتمارس الفسق نهارا مع اللوبي الإسباني المعادي للمغرب. على دومان لم يعجبه تعيين غريمه السابق خليل الهاشمي الإدريسي مديرا عاما لوكالة المغرب العربي للأنباء المملوكة للدولة، وربما يريد علي دومان تنظيم انتخابات عامة لتعيين مسؤول على الوكالة الرسمية، أو أنه عاد للوراء وقال يا ليتني ما فعلت تلك الجرائم الصحفية ربما كنت اليوم مكانه. وما قام به علي دومان يدخل في باب الحكرة، لأن الموقع الذي يحتله خليل الهاشمي الإدريسي اليوم لا يسمح له بالدخول في مشاحنات مع الصحفي الفاشل على دومان، المتحول من الورقي إلى الرقمي كالمتحول جنسيا، ولسنا في وارد الدفاع عن الهاشمي ولكن آلينا على أنفسنا التصدي للأخطاء الجسيمة التي ابتليت بها الصحافة في المغرب. وقد انتقل من شهادة الزور إلى قول الزور والكذب، فقد أورد في مقالة نشرها بزبالته الإلكترونية حمله كل أنواع الحقد والغل التي لا ينبغي أن تكون في رجل يدعي الانتساب للصحافة، وادعى أن المدير الجديد للوكالة معروف بأنه مديرة جريدة أوجوردوي لوماروك وأن الكل يسميها أوجوردوي المخزن، وهذه من كذبات علي دومان المشهورة، فهو وحده الذي كان يطلق هذه التسمية نظرا لأن الهاشمي سبق أن انتقده بشدة وأعطاه دروس في الأجناس الصحفية التي يجهلها القادم لمهنة المتاعب من مهن أخرى طرد منها لأنه لايريد أن يتعب. مهما يكن الرجل الذي تم تعيينه مديرا للوكالة ،ومهما يكن موقفنا منه فإنه لا ينبغي لنا أن ننسى أن خليل الهاشمي الإدريسي بدأ الصحافة منذ ثلاثين سنة، وبدأها من فرنسا متعاونا مع مجموعة من الإذاعات ،قبل أن يدخل المغرب كاتبا صحفيا ورئيسا للتحرير ومديرا، اي انه يجر وراءه تاريخا ومؤهلات علمية انمحت في عرف علي دومان ولم يبق أمامه سوى خصومة ذات زمان. وعلى علي دومان أن يؤكد مزاعمه خصوصا ،أنه ادعى أن الملك الراحل الحسن الثاني استدعى الهاشمي رفقة صحافي آخر ليؤنبهم، ومن يعرف تاريخ القصر يعرف أن هادي كذبة باينة، ومن حق علي دومان أن يكذب على الحسن الثاني والبصري لأنهما ذهبا إلى دار البقاء ، لكن ليس من حقه أن يكذب على أزولاي لأنه ما زال حيا.