يجري المعتصمون في ساحة "بويرتا ديل سول" استفتاء اليوم في الجمعيات التي دعي اليها في مختلف الأحياء حول استمرار الاعتصام، وفقا لما أكدته ل(إفي) إحدى المتحدثات باسم المعتصمين. وأشارت المتحدثة الى وجود "آراء متباينة" بشأن استمرار الاعتصام اعتبارا من غد الأحد أو انه ينبغي فض هذا الاعتصام، ولكن مع ترك وفد لاستمرار جمع مقترحات المواطنين. وتم دعوة المعتصمين اليوم الى اجتماع في أكثر من 250 حي وبلدة بمدريد، وباقي إسبانيا في محاولة لاقامة "شبكة أفقية دون رؤساء أو قيادات"، ولكن من خلال وسيط يقوم بجمع المقترحات ونقلها الى الجمعيات العامة. ومن المقرر عقد الجمعية العامة في العاصمة مدريد غدا الأحد لاتخاذ قرار بشأن استمرار الاعتصام في الميدان أو الاحتجاج بشكل آخر. وكانت "حركة الغضب" أو "Indignados" التي عرفت بعد ذلك بحركة "15-M" الاحتجاجية التي انطلقت الأحد 15 مايو/آيار، بدعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، من ميدان باب الشمس في قلب العاصمة مدريد، قد اكتسب تحركها زخما كبيرا لتمتد التظاهرات إلى أكثر من 50 مدينة إسبانية. وتدين هذه الاحتجاجات المطالبة بديمقراطية حقيقية، وإصلاحات اقتصادية فعالة تساعد على توفير فرص عمل بعد تجاوز عدد العاطلين خمسة ملايين نسمة، سياسات النخبة السياسية التقليدية والحزب الاشتراكي الحاكم وخصمه الأكبر في المعارضة الحزب الشعبي، لاهتمامهم بالنزاع فيما بينهما وعدم طرح رؤى واقعية لمشكلات البلاد. وتتواصل الاحتجاجات في إسبانيا بالرغم من قرار بعض البلديات والحكومات المحلية في العديد من المدن الكبرى، بحظر التظاهر استنادا للتشريعات الانتخابية، التي تعتبر أن هذا النوع من التجمهر سوف يؤثر على سير العملية الانتخابية، نظرا لتزامن هذه الاحتجاجات مع الانتخابات البلدية في 22 من الشهر الجاري. (إفي)