اعتصم أكثر من 200 شاب بوسط العاصمة الإسبانية مدريد لتنظيم "عصيان مدني" احتجاجا على سياسة الاستقطاعات الاجتماعية وللمطالبة بإصلاحات سياسية قبل أن تقوم الشرطة بفض الاعتصام في الساعات الأولى من صباح اليوم بالقوة. وأوضح فابيو غاندارا المتحدث باسم حركة "ديمقراطية حقيقية" أن الدعوة وجهت ل50 ألف شاب من مختلف أنحاء إسبانيا للاعتصام في مدريد وللمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية، وقد تم اختيار مكان التجمهر في قلب مدريد وبالتحديد بميدان (بويرتا ديل سول) ب"شكل عفوي". وشدد غاندارا على أن "الاحتجاج يتم بشكل سلمي بمحض إرادة المشاركين الذين لا ينتمون لأي توجهات سياسية، ومن المقرر أن يستمر حتى الأحد المقبل لحين موعد الانتخابات الإقليمية والبلدية المقبلة". ولم يحصل المتظاهرون على تصريح من السلطات لتنظيم الاعتصام، وهو ما يهدد بتدخل الشرطة لفضه. ولاقت فكرة الاعتصام صدى مؤيد بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية، لا سيما أن المطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية أصبحت مطلبا عالميا وليس مقتصرا على إسبانيا فقط. يذكر أن إسبانيا تواجه ارتفاعا في معدلات البطالة تتخطى 20% نتيجة الأزمة المالية العالمية.