لم تتمكن نزهة الصقلي وضيوفها من الدخول إلى مقر وزارة التنمية الاجتماعية من أجل إمضاء اتفاقيات شراكة كانت مبرمجة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص المسنين بعدما قام مجموعة من المعاقين حركيا باقتحام المقر وهم يحملون قنينات مملوءة بمواد قابلة للاشتعال و بعض قنينات الغاز. الصقلي حاولت تفادي أي لقاء مع هؤلاء بعد أن علمت بوجودهم حيث لجأت إلى المقر الذي تعمل فيه ياسمينة على عهد حكومة جطو بشارع الأبطال في حي اكدال بالرباط فيما ظل عدد من الموظفين وبعض المستشارين يحومون حول مقر الوزارة بعيدا عن مسرح الأحداث. و يتلخص سيناريو الأحداث، حسب مصدر أمني بعين المكان، في كون مجموعة من المعاقين حركيا يناهز عددهم 20 فردا تمكنوا من الدخول إلى بهو الوزارة عند منتصف النهار وخلقوا حالة من الذعر في صفوف الموظفين ورجال شركة الحراسة الخمسة المتواجدين بعين المكان خاصة وأنهم كانوا يهددون بإحراق أنفسهم حسب قوله. وأضاف المصدر ذاته بأن الأمور تطورت بشكل سلبي عندما عمد هؤلاء إلى إغلاق مقر الوزارة على أنفسهم بواسطة أقفال جلبوها معهم وكسروا بعض الأبواب، مضيفا أن رجال الوقاية المدنية باشروا كل الإجراءات من أجل تفريقهم بواسطة خرطوم المياه غير أن تأخر الأوامر كان وراء فشل التدخل الأول. بعدها انتقل المعاقون إلى سطح الوزارة،وشرعوا في ترديد شعارات يطالبون من خلالها بالتشغيل ويقابلون كل محاولة لتفريقهم بالتهديد بالارتماء من السطح ولبتوا هناك إلى حدود اليوم الموالي في الوقت الذي ظلت فيه سيارات الشرطة والوقاية المدنية والقوات المساعدة مرابضة بعين المكان. من جهتهم تساءل عدد من المسؤولين الأمنيين عن جدوى شركة الحراسة التي تعاقدت معها الوزارة وما فائدة خمسة حراس لم يتمكنوا حتى من تشخيص ما وقع، حسب قول المصادر. يذكر أن نزهة الصقلي كانت قد وقعت بموازاة مع الأحداث السالفة الذكر 13 اتفاقية تفوق قيمتها مليون درهم لدعم الجمعيات العاملة في مجال الأشخاص المسنين،وذلك في إطار تعزيز قدرات فاعلي المجتمع المدني،ودعم تكوين الموارد البشرية، وإنجاز مشاريع مشتركة تهدف لتحسين ظروف التكفل بالأشخاص المسنين علما أن جمعيات عاملة في مجال المتقاعدين والأشخاص المسنين بكل من الرباط، والدار البيضاء، وسلا، والمحمدية، وفاس، ومراكش،وتطوان وأكادير..